لندن ـ المغرب اليوم
ابتكر علماء الأحياء بجامعة هارفرد، هلامًا، يمكن بواسطته لصق جروح قرنية العين، أو التقرحات وغيرها من الأضرار التي تصيب سطح العيون.
ويقول رضا دانا من جامعة هارفارد في مقال نشرته مجلة "Science Advances"، إن إحدى المشكلات الرئيسة التي تواجه الجراحين في غرف العمليات، هي كيفية وقف نزف الدم بسرعة، حيث أن الطرق المستخدمة حاليا تحتاج إلى وقت طويل، في حين يعد الصمغ أفضل وسيلة للصق الجروح، وهو شديد السمية وهش.
ويضيف دانا أن مشكلات أكثر تظهر عند محاولة "لصق" قرنية العين المتضررة أو الجسم الزجاجي. لأنه في هذه الحالة، لن يكون حتى الصمغ القوي كافيا، بل يجب أن يكون من مادة شفافة تماما، لا تمنع مرور الضوء ولا تشوه الصورة.
وتمكن أطباء جامعة هارفارد من حل هذه المشكلات باستخدام الجيلاتين، الذي يعد أبسط صمغ طبيعي عرفه الإنسان منذ فجر الحضارات. وقبل فترة قصيرة نسبيا، اكتشف علماء الفيزياء امكانية إجبار جزيئات الجيلاتين على الالتصاق فيما بينها ومع الأشياء المحيطة، بتوجيه ومضات أشعة فوق بنفسجية بطول موجة محدد.
ولكن الأشعة فوق البنفسجية خطرة على العين، لذلك قرر الباحثون تغيير بنية الجيلاتين بخلطه مع مواد عضوية مثل الإيوزين والتريثانولامين، حيث يتحول الجيلاتين إلى مادة أكثر متانة وأكثر شفافية من مركبات البوليمير، دون أن يشكل خطورة على العين عند استخدام الضوء الأزرق.
وتسمح هذه الآلية باستخدامه في "لصق" جروح العين في غرفة مظلمة قبل التعرض للضوء. وقد بينت نتائج اختبار هذا "الصمغ" الذي أطلق عليه اسم "GelCORE" على الأرانب فاعليته ونجاحه في لصق جروح كبيرة وتقرحات صغيرة في سطح قرنية عيونها، دون أن يسبب أي التهابات.
وقد يهمك أيضاً :