الرباط - المغرب اليوم
رصد المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية عدداً من الأخطاء الدوائية في ما يتعلق باستعمال دواء أزيثروميسين، في إطار البروتوكول العلاجي المعتمد من طرف وزارة الصحة لمكافحة مرض "كوفيد-19".
وحسب مُراسلة تنبيهية وجهها المركز، التابع لوزارة الصحة، إلى المدراء الجهويين للصحة ومدراء المراكز الاستشفائية الجامعية، فإن هذه الأخطاء تتمثل في إعطاء دواء أزيثروميسين مرتين في اليوم مع الكلوروكين أو 3 مرات في اليوم حين يتعلق الأمر بالهيدروكسي كلوروكين.
كما رصد المركز المغربي أيضاً ضمن الأخطاء الدوائية إعطاء المرضى دواء أزيثروميسين بمقدار 500 ميلغرام لمدة سبعة أيام من العلاج، بداعي توفره في بعض المستشفيات في شكل غير قابل للتقسيم.
وحذر المركز، في المراسلة التي بعثها الأسبوع الماضي، من كون الأخطاء سالفة الذكر قد تُؤدي إلى جرعات زائدة من أزيثروميسين، وهو ما من شأنه أن يتسبب في آثار جانبية على القلب.
ومن أجل ضمان استعمال آمن لهذه الأدوية، أوصى المركز بضرورة احترام جرعة أزيثروميسين الموضحة في البروتوكول العلاجي لوزارة الصحة، أي إعطاء المريض 500 مليغرام في اليوم الأول، ثم 250 مليغراما من اليوم الثاني إلى اليوم السابع.
ودعا المركز أيضاً إلى العمل على شرح الجرعات والوتيرة الخاصة بكل دواء بشكل واضح ودقيق للمريض، وأن توضع رهن إشارته الأقراص التي تقابل الجرعة اليومية لكل دواء في البروتوكول.
كما تضمنت التوصيات ضرورة العمل على توفر عبوة أزيثروميسين بمقدار 250 مليغراما، أو عبوة 500 مليغرام قابلة للتقسيم، داخل مراكز علاج مرضى كوفيد-19.
جدير بالذكر أنه منذ اعتماد المغرب لبرتوكول علاجي يضم كلوروكين وهدروكسي كلوروكين مع أزيتروميسين أصبح عدد حالات الشفاء مرتفعاً، إذ وصل إلى حدود الإثنين 2759 حالة، ما يمثل 44.31 في المائة من مجموع الإصابات التي تجاوزت عتبة 6 آلاف.
وساهمت هذه الأدوية، المعتمدة في عدد من الدول، في تخفيض نسبة الوفيات بشكل كبير في المغرب، بحيث استقر المجموع في حدود 118 حالة منذ بداية ظهور المرض بداية مارس المنصرم، ما يمثل 3.02 في المائة من الإصابات الإجمالية.
وبالإضافة إلى المؤشرين الإيجابيين سالفي الذكر، يتجلى مؤشر إيجابي آخر من خلال المبيان التراكمي لتطور فيروس كورونا من خلال منصة covid.hespress.com ، التي تكشف أن الحالات النشطة التي تتلقى العلاج باتت مستقرة منذ 26 أبريل في معدل 3200 حالة، منها نسبة قليلة فقط كحالات حرجة، ما يعني أن المغرب تفادى حالياً سيناريو الارتفاع المهول للحالات النشطة التي تستدعي العناية في الإنعاش.
قد يهمك أيضَا :
المركز المغربي لمحاربة التسمم يحصل على شهادة "إيزو" لنظام إدارة الجودة