الرباط-سناء بنصالح
أعلن وزير الصحة، الحسين الوردي، أن وزارة الصحة انخرطت، بتعاون مع شركائها، في مسلسل تشاركي مندمج يروم بلورة اسنراتيجية وطنية للأعوام الخمس المقبلة، موجهة خصيصًا لصحة المهاجرين، وقال الوردي في كلمة ألقيت بالنيابة عنه خلال انعقاد ندوة حول موضوع "صحة المهاجرين رافعة مهمة للإدماج متعدد القطاعات في المغرب"، إن جميع الجهود التي اضطلعت بها الوزارة في سبيل تعزيز النهوض بصحة المهاجرين في المغرب تندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية ذات الصلة والاستراتيجية الوطنية للهجرة و اللجوء.
وتعمل على ضمان استمراررية وفعالية الإجراءات المتخذة لصالح صحة المهاجرين، لا سيما من خلال إنشاء هيئة على مستوى وزارة الصحة تضمن قيادة والتنسيق بين مختلف الفاعلين "الحكوميين والمجتمع المدني والوكالات الدولية"، وإدماج صحة المهاجرين في مخطط البرامج ذات الأولوية بالنسبة لقطاع الصحة، من جهة أخرى، أكد الوردي أن النهوض بصحة المهاجرين يجب أن يعتمد على قاعدة واسعة تغطي جميع السياسات القطاعية وتأخذ بعين الاعتبار مختلف المظاهر المتعلقة بالصحة في المشاريع والقرارات التابعة للقطاعات الأخرى، وأبرز أن هذه المقاربة الحكومية ستعود بالنفع على الجانب الصحي والإدماج السوسيو اقتصادي للمهاجرين.
وتروم هذه الاستراتيجية الوطنية، على الخصوص، ضمان ولوج المهاجرين إلى خدمات الوقاية والعلاج، وتحسين نظام مراقبة الحالة الصحية للمهاجرين، وضمان الحق في العلاج للمهاجرين، وتوطيد التعاون بين مختلف الشركاء، من جانبه، أكد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، أن اهتمام المغرب بقضايا المهاجرين يجسد إرادته القوية في بلورة سياسة حقيقية للهجرة تراعي كل الأبعاد المتصلة بملفي الهجرة واللجوء، سواء الاقتصادية أو الجيو سياسية أو الحقوقية والإنسانية.
وأوضح المتحدث ذاته أن الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء تروم تعزيز المبادرات والإجراءات المتخذة في مجال الوقاية والعلاج، كما تعكس مدى التزام المملكة بالعناية بالمهاجرين وأخذهم بعين الاعتبار في النظام الصحي الوطني، ووأضاف الحسين الوردي أن السياسة الوطنية للهجرة واللجوء التي انطلقت في سبتمبر/أيلول 2013، والتي تم إطلاق مرحلتها الثانية مؤخرًا، تضع على رأس أولوياتها رعاية حقوق المهاجر وصون كرامته، بغض النظر عن وضعيته القانونية وجنسيته وأصله وعرقه ولون بشرته، هذا وتبحث هذه الندوة عددًا من القضايا ذات الصلة بإدماج المهاجرين وسبل دعم المنظومة الصحية للمساهمة في سياسة المغرب في مجال الهجرة، كما تناقش التحديات المرتبطة بتوفير الظروف السوسيو-اقتصادية الملائمة لاحتضان المهاجرين وتحسن ظروف عيشهم.