أوسلو ـ المغرب اليوم
توصّلت دراسة حديثة إلى أن الحالة التي تجعل الكثيرين غير قادرين على تناول الخبز والمعكرونة والأطعمة الأخرى المحتوية على الغلوتين، ربما تسببها جرثومة في البطن في مرحلة الطفولة.
وأحاط الغموض كثيرا بأسباب الداء البطني أو السيلياك، وهي مشكلة هضمية شائعة، لكن الخبراء يعتقدون الآن بأنها ناتجة عن فيروس معوي يضرب في مرحلة الطفولة، ويقولون إن هذا الاكتشاف ربما يمهد الطريق أمام لقاح يمكن أن يحمي من المرض.
أقرأ أيضًا : تجاهل علاج ارتفاع ضغط الدم يحوله إلى "قاتل صامت"
ويعاني الكثيرون من هذا المرض حيث تقول الإحصاءات على سبيل المثال، إن واحدا من كل 100 بريطاني يصاب بالداء البطني، والعلاج الوحيد المتوفر حتى الآن اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين.
ويوجد هذا البروتين المشتق عادة من القمح، في المعكرونة ومعظم أنواع الخبز وحبوب الإفطار والبسكويت والكعك، ويمكن أن يسبب اضطرابات في المعدة والتعب ومشاكل أكثر خطورة.
وتتبّع خبراء من المعهد النرويجي للصحة العامة 220 طفلا من عمر 3 أشهر حتى بلوغ العاشرة من العمر، وكانت لكل منهم جينات تجعلهم عرضة للإصابة بالمرض، يحملها 40% من السكان، وخلال عقد من المراقبة تم تشخيص 25 حالة إصابة بالداء البطني، ووجد الباحثون أنهم أكثر عرضة بنسبة 49% للإصابة بالفيروس المعوي.
وأكد الخبراء أنهم بحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث لإثبات النتائج التي توصلوا إليها، وأضافوا: "إذا تم تأكيد الإصابة بالفيروس المعوي كعامل مُحفز للمرض فإن اللقاح يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالداء البطني".
قد يهمك أيضاً :