واشنطن - المغرب اليوم
يواجه المريض مضاعفات خطيرة تتطلب الخضوع لجولة جديدة من العلاج، عندما تفشل خطط علاج فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (سي)، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وقد طوّر فريق من الباحثين بجامعة فلوريدا الأميركية معادلات خوارزمية تعتمد على تقنيات الذكاء الصناعي للتنبؤ بدقة بما إذا كانت خطة علاجية معينة سوف تكلل بالنجاح أو لا.وكشفت الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية «هيباتولوجي» المتخصصة في أمراض الكبد، أن المعادلات الخوارزمية تستخدم وسائل التعلم الصناعي لتقديم تنبؤات دقيقة بشأن فرص نجاح دواء معين اعتماداً على نماذج إحصائية حالية.
ونقل الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في مجال الأبحاث الطبية عن هاسوك بارك، الباحث بكلية الصيدلة في جامعة فلوريدا، قوله إن «نجاح علاج الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) مسألة ضرورية بالنسبة إلى المريض والجهة التي تتحمل تكلفة العلاج على حد سواء»، مضيفاً أن «لا أحد يريد أن يفشل العلاج، وبخاصة المريض، ولكننا نريد التوصل إلى وسيلة علاجية أفضل» إذا ما اقتضت الضرورة. وتمت تغذية المعادلات الخوارزمية ببيانات تخص زهاء خمسة آلاف مريض بفيروس «سي» من أجل تمكين المنظومة من القيام بتنبؤات طبية سليمة، وتعتمد المعادلات في تنبؤاتها على41 عاملاً تعرّض المرضى لخطر فشل العلاج.
وبفضل تقنية الذكاء الصناعي الجديدة، استطاع الباحثون رصد سلسلة من الظروف المرتبطة بفشل علاجات الالتهاب الكبدي الوبائي، مثل التدخين وتناول الكحوليات وارتفاع ضغط الدم، وبعض الوصفات العلاجية المختلفة. ويقول الباحثون إن بعض هذه العوامل أو الممارسات يمكن تعديلها لتحسين فرص المريض في الشفاء. وتقول منظمة الصحة العالمية إن عدد مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي «سي» في العالم يبلغ في تقديرها نحو 58 مليون شخص، وأن نحو 5.1 مليون شخص يصابون بالمرض سنوياً.
قد يهمك أيضَا :