الدار البيضاء- مصطفى بنعابد
أعلن وزير الصحة، الحسين الوردي، أن المغرب شرع في تصنيع دواء لعلاج التهاب الكبد الوبائي "س" سيمكن المرضى به من مواجهة المرض بدواء "صنع في المغرب" وبتكلفة مالية أقل من تلك التي تفرضها العلاجات المستوردة.
وذكر الحسين الوردي، في ندوة صحافية عقدها الاثنين في مقر وزارة الصحة في الرباط، أن أحد المختبرات المغربية صنع هذا الدواء، بعد عدم تجاوب أحد المختبرات الأميركية مع مطلب المغرب وتزويده بدواء "سوفوسبوفير"، الذي أبان عن نجاحه في علاج مرضى التهاب الكبد فيروس "سي" بسعر معقول.
وأفاد الوردي بأن الدواء سيكون في متناول المرضى المغاربة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بمبلغ قدره 3000 درهم، موضحًا أن المتوفرين على برنامج التغطية "راميد" سيعالجون مجانًا.
وكشف الوزير، عن قرب شروع المغرب في تصنيع دواء جديد يُستعمل في حالات الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي من النوع "ج"، ليصبح في متناول 265 ألف مغربي مصاب بهذا المرض، بدلًا من السعر الحالي الذي يبيع به مختبر أميركي متخصص، والذي يقدّر بمليون درهم
وتحدث الوردي عن فصول معركة طويلة خاضها المغرب ضد المختبر الأميركي، وأكد أنه بعث رسائل احتجاج إلى كل من المختبر ومنظمة الصحة العالمية، بسبب رفض المصنّع الأميركي تمتيع المغرب بمعاملة تفضيلية على غرار بعض الدول التي قدّم لها هذا الدواء بسعر منخفض يناهز 8000 درهم لعلاج الحالة الواحدة.