الدار البيضاء ـ جميلة عمر
نُظمت ندوة طبية في كلية الطب والصيدلة السملالية في مراكش، مساء السبت، أدارتها الجمعية المغربية لمرضى التصلب اللويحي لجنوب المغرب في مراكش.
وصرّحت رئيسة الجمعية نادية الملّاخ، أنه على الرغم من عدم توفر الجمعية على إحصاءات رسمية بعدد المصابين بمرض التصلب اللويحي، إلا أن الجمعية تحتاج في البداية للتعريف بالمرض والتحسيس به، نظرًا لخطورته.
وأضافت الملاخ، أنه بحسب الإحصائيات التي صدرت من الجمعية المغربية لمرضى التصلب اللويحي في الرباط فإن 8 آلاف مغربي يعانون منه، لكنها مع ذلك تبقى تقديرات فقط لا تعكس حجم المرض والعدد الحقيقي للمصابين به.
وطالبت الملاخ، المستشفيات العمومية بتوفير الدواء الخاص بهذا المرض، وتخفيض الضريبة على القيمة المضافة لتسعيرته، وتمكين الأشخاص الذين يتوفرون على التغطية الصحية "راميد" من الاستفادة من هذا الدواء الذي يُعد مكلفًا للعديد من الأسر المغربية الفقيرة.
وأشار البروفيسور نجيب الكيساني، إلى كون الجمعية المغربية لمرضى التصلب اللويحي لازالت فتية حيث لا يتعدى عمرها السنتين، ومع ذلك فقد استطاعت أن تحقق العديد من المكاسب للمرضى، خصوصًا في مجال المساعدة الطبية والتحسيس بالمرض الذي لايزال مجهولًا لدى العديد من المغاربة.
ويُعد مرض التصلب اللويحي مرضًا نادرًا ومجهولًا لدى المغاربة، وخطورته تتمثل في كونه يؤدي إلى إتلاف الجهاز العصبي، حيث يقوم جهاز المناعة بإتلاف الغشاء المحيط بالأعصاب، وهذا التلف أو التآكل يؤثر بشكل سلبي على عملية الاتصال بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم، وقد تصاب الأعصاب نفسها بالضرر، وهو ضرر غير قابل للإصلاح.