الدار البيضاء : جميلة عمر
انتقد ، رئيس النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر، بدر الدين داسولي سياسة وزارة الصحة فيما يخص السماح للأطباء الأجانب بممارسة المهنة في المغرب بدون قيد أو شرط، متهما ، وزير الصحة, الحسين الوردي بـ "الوفاء والإخلاص إلى اللوبيات ورؤوس الأموال الأجنبية التي تخطط إلى إحتكار قطاع الصحة في المغرب من أجل المتاجرة في صحةً المواطنين على غرار ما يحصل في قطاع التعليم".
وقال في تصريح وزع على وسائل الإعلام، إن ، وزير الصحة, الحسين الوردي, منح إمتيازات للأطباء الأجانب، لا يتمتع بها نظراءهم المغاربة، منتقدا في هذا الباب المرسوم الأخير ( 2/15/447)، اذ اعتبره يشكل خطرًا على صحة المواطنين نتيجة فتح الباب على مصراعيه للأطباء الأجانب دون اي مبارزة أو القيام بتدريب حسب مناهج دراسية مضبوطة من أجل التأهيل لضمان سلامة المرضى، مؤكدا على أن هذه القوانين معمول بها في الدول التي تحترم نفسها.
وحذر "داسولي" النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر، من سلبيات الليبرالية العمياء التي ستكون وبالا على القطاع الصحي سواءًا العام أو الخاص، مشددا على أن التصدي لخصخصة القطاع الصحي وتفويته إلى الأجانب ، سيقود إلى نوع من الحالة المزرية للمستشفيات العمومية ومن شأنه أن يفاقم معاناة المواطنين من اجل الإقبال على العلاج.
وأن اكبر دليل على فشل وزارة الصحة في تدمير هذا القطاع، مشيرًا إلى أنه بعد تفويض أغلب الخدمات العمومية إلى القطاع الخاص, ومن بينها سيارات الإسعاف التي تم تفويضها مؤخرًا إلى شركة تأمين، هو نفس المصير الذي ينتظر القطاع الخاص من أجل إفساده وتوجيهه نحو نفس مصير القطاع العمومي.