الدار البيضاء - جميلة عمر
تحولت وعود الحسين الوردي بخصوص إفراغ معتقل بويا عمر من نزلائه إلى حقيقة واقعة بعدما استقبل مستشفى الأمراض العقلية في برشيد، الجمعة، أول دفعة من المرضى.
وأكد مصدر في وزارة الصحة، أنّ الوردي قرر المضي قدمًا في خطته على الرغم من ارتفاع أصوات من داخل المستشفى تؤكد عدم قدرة المؤسسة على استيعاب هذا الكم من النزلاء في ظل البنية التحتية والإمكانات المادية والبشرية الحالية.
وسبق لوزارة الصحة أن أعلنت عن عملية "كرامة"، مبادرة متكاملة، ذات بعد طبي واجتماعي وتنظيمي، حيث تم تجنيد طاقم طبي من جميع التخصصات، لا سيما الأطباء النفسانيين والمساعدين الاجتماعيين، من أجل تشخيص الأمراض والمعالجة بما يضمن لهؤلاء المرضى الحق في العلاج، وصيانة كرامتهم سواء في المنطقة أو نقلهم إلى المستشفيات المختصة بحسب نوع الحالة المرضية، وأيضًا توفير الوسائل اللوجيستيكية من سيارات إسعاف وسيارات تنقل المرضى وأفراد أسرهم
.
كما أنّ المبادرة تهدف إلى وضع حد للانتهاكات التي تطال الأشخاص والمرضى النفسيين نزلاء "بويا عمر"، الذين يعيشون في ظروف كارثية ومزرية ولا إنسانية، انكبت وزارة "الصحة" منذ ما يزيد عن عام ونصف على درس سبل تحرير هؤلاء المرضى من هذه الأوضاع الكارثية، وبحث سبل تقديم العلاج الضروري لهم، وتتبع حالاتهم الصحية والنفسية، خصوصًا وأنهم كلهم يعانون اضطرابات نفسية، وأن 70 في المائة منهم لا يتلقون أي علاج.