الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف تقرير حديث للبنك الدولي، أنَّ أطفال المغرب لا يتوفرون على فرص متكافئة للنمو بصورة صحية، كما قدم التقرير معطى خطيرًا مفاده أنَّ عددًا كبيرًا من الولادات في المغرب تمت في غياب "مولدة ماهرة".
وحسب دراسة المؤسسة الدولية، فإنَّ الأطفال في المغرب لا يتوفرون على فرص متكافئة في التنمية الصحية بسبب عوامل خارجة عن إرادته، وهو ما يخلق نوعًا من الاختلافات الكبيرة في الفرص المتاحة للأطفال لمراكمة رأس المال البشري والنمو بصورة صحية.
ورصد التقرير مقارنات بين طفل لأبوين أميين، من ضمن الخُمس الأفقر من الأسر، وأمه تواجه مشكلة كبرى في الحصول على رعاية صحية، ويعيش في المناطق القروية، وبين طفل أبواه حاصلان على تعليم عال، ومن الخُمس الأغنى من الأسر، وأمه تكاد لا تواجه مشكلة في الحصول على رعاية صحية، ويعيش في منطقة حضرية في وسط المغرب، وهي المقارنة التي أوضحت أن لدى الطفلين فرصًا مختلفة جدا في تنمية طفولتهما المبكرة بشكل صحي.
وحسب المؤشرات التي أوردها التقرير، فإنَّ الأطفال “الأقل حظا” يكونون أكثر عرضة للوفاة في أشهرهم الأولى بنسبة تصل إلى الضعف مقارنة بمن وصفتهم الدراسة بـ"الأطفال الأكثر حظا"، موردة في السياق نفسه أن احتمال وفاة هؤلاء الأطفال قد يصل إلى أربعة أضعاف في عامهم الأول، حيث أشارت الأرقام إلى أن 2.5 في المائة من الأطفال يتوفون في الشهر الأول، فيما “3.8 في المائة يموتون في عامهم الأول.
وأوضح أنَّ 68 في المائة من الولادات الحية، تتلقى رعاية ما قبل الولادة على يد مهني صحة، أكثر من نصف هذه النسبة كانت رعاية غير منتظمة، بينما أكثر من ثلث الولادات لم تتم على يد مهني صحة، وأقل من 1 في المائة من مجموع الولادات تمت من دون مساعدة على الإطلاق.
ويبلغ احتمال تلقي رعاية قبل الولادة في الوسط الحضري 85 في المائة، فيما لا تتجاوز هذه النسبة 48 في المائة في المجال القروي.