الدار البيضاء -المغرب اليوم
افتتحت أعمال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية في نسخته الثانية، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات في الدوحة، والذي تنظمه على مدى يومين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة لرئيسة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الشيخة موزا بنت ناصر، رحبت فيها بالضيوف من ممثلي أكثر من عشرين دولة، آملة أن يعودوا إلى بلدانهم وقد خرجوا بثلاث خلاصات، أولاها التعرف على ابتكارات جديدة يمكن أن تسهم في تحسين الأنظمة الصحية، وثانيها التعارف وتوطيد الصداقة بنظرائهم من أنظمة صحية أخرى، وثالثهم شعورهم بالاطمئنان إلى وجود مرجعية دائمة في (ويش) بقاعدة بيانات يمكن أن يستثمروها لتطوير الرعاية الصحية.
وأضافت "وحيث نكرر اللقاء اليوم تحت مظلة ويش، يجمعنا الإيمان بأهمية التصدي لمختلف التحديات التي لن نفلح في إيجاد الحلول الناجعة لمشكلاتها إذا لم ننطلق من أولوية التعليم وأولوية الصحة ومن الابتكار في التعليم إلى الابتكار في الصحة".
وأبرزت أنَّ "الحركة بينهما هي حركة في المجال نفسه، وأيَّة مقاربة لتعميم التعليم الأساسي في غياب تعميم الرعاية الصحية الأساسية لن تقود إلى النتائج المطلوبة في أي من المجالين، ولا مناص من الإيمان بأن المتلازمة التنموية (التعليم والصحة) غير قابلة للتجزئة".
وأوضحت أنَّ الأرقام الإحصائية المرجعية تشير إلى أنَّ هناك مليار إنسان على الأقل يعانون سنويًا من عدم حصولهم على الخدمات الصحية التي يحتاجونها، وأنَّ مائتين وخمسين مليونا منهم تفتك بهم أزمات مالية سنوية نتيجة لما يدفعون من رسوم مقابل هذه الخدمات.
وأضافت أنَّه وفي مواجهة التداعيات الخطيرة لمثل هذه الأرقام يلتئم ويش "صناع قرار وشركاء وعلماء وخبراء" لتغيير حقائق الواقع الصحي في العالم نحو طموح أكبر.
يذكر أنَّ رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، الأميرة للا سلمى، تشارك في هذه القمة بصفتها.
وبعد مشاركتها في القمة؛ ستقوم الأميرة للا سلمى بزيارة شبه رسمية إلى قطر بدعوة من الشيخة موزة بنت ناصر المسند.