لندن ـ ماريا طبراني
أفادت تقارير طبية بأن الطفلة الصغيرة ليلى ريتشاردز شفيت من ما كان يعتقد بأنه نوع غير قابل للشفاء من سرطان الدم، مع أخبار عن شفاء الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر من سرطان الدماغ، وهو سرطان الجلد الذي انتشر من كبده.
وذكر الأستاذ المشارك في علم المناعة والسرطان في جامعة ساوثمبتون الدكتور إد جيمس: "في كلتا الحالتين تم استخدام كل الأدوية المناعية الحديثة لعلاج السرطانات، التي عادة ما يكون معدلات بقائها على قيد الحياة فقيرة، هذه العلاجات الجديدة تستخدم نظام المناعة في الجسم لتحديد وقتل السرطان، ونجاحهم في علاج السرطان أدى إلى التوصية بهم كعلاج له".
وأضاف الدكتور جيمس: "عندما يتعلق الأمر بالإصابة بالسرطان، يوصف العلاج الناجح من قبل المتخصصين بأنه إما تقليص جزئي للسرطان عن طريق توقيف نموه، أو تقليص كلي عندما يكون السرطان غير قابل للكشف".
وتابع: "حتى عندما يعاني المريض من السرطان الكلي، هذا لا يمثل علاجًا لأنه يكاد يكون من المستحيل أن نقول إن كل الخلايا السرطانية دمرت ولا يوجد في جزء آخر من الجسم، وعادة عندما يعود السرطان إلى الظهور، لا يكون قبل خمس أعوام من علاجه أو الشفاء الظاهري منه".
وأردف: "إن العلاج بالخلايا الجذعية لديه ميزة واحدة مهمة جدًا خلال العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي التقليدي، فهو فور الاستجابة المناعية للسرطان، يستهدف السرطان في الموقع الذي نشأ فيه، كما هو الحال مع العلاج التقليدي، ولكن مع العلاج المناعي للخلايا المناعية الاستجابة قادرة على خلق ذاكرة من السرطان، والتي يمكن أن تستمر لأعوام عديدة، مما يسمح بالكشف وقتل أي خلايا سرطانية أخرى انتشرت من الموقع الأصلي".
واستطرد: "القدرة على علاج السرطانات المستعصية وتحسين البقاء على قيد الحياة دون سرطان هو احتمال مثير، ولكن استخدام كلمة الشفاء لوصف حالة هؤلاء المرضى، فهي سابقة لأوانها".
واسترسل الدكتور: "أدوية المناعة لا تزال في مراحلها الأولى، وعلينا أن نكون حذرين بعدم المبالغة في الأمنيات، حتى تظهر نتائج الدراسات طويلة الأجل على المرضى الذين يخضعون لهذا العلاج".