كوبنهاغن ـ ريتا مهنا
يعرض متحف الدنمارك القومي في العاصمة كوبنهاغن، رداء يرجع إلى شعوب "الإنويت" أو الاسكيمو خلال القرن التاسع عشر، حيث كانوا في غرينلاند يستمتعون بوجود الشركات التي كانت تمكنهم من ارتداء لباس جلدي مصنوع من.الفراء.
ويعرف هذا اللباس وما يرتبط به من زي داخلي باسم "ناتسي"، حيث يتم تزيينه بالخرز والخيوط التي تتم حياكتها من قبل امرأة تستخدم الفراء.
وأكد خبير ملابس الفراء بيتر توفت، أنَّ "هذا اللباس الداخلي كان من الممكن ارتداؤه داخل منازل شعوب الاسكيمو وحتى أمام الضيوف أو أثناء الزيارات العائلية".
وأوضح توفت أنَّ الـ"ناتسي" هو اللباس الداخلي الوحيد الذي كان يرتديه شعب الاسكيمو ليظهر جزءًا من بشرتهم وكثيرًا ما كان يتم تزينه بحبات من الزجاج، مع قطع من الفراء بألوان مختلفة.
وأضافت سينيارا بيوغز من المتحف الوطني للانثربولوجيا: "عندما تسمح الظروف الجوية بذلك يرتدي هذا الشعب الناتسي فقط خارج وداخل المنزل في مستوطناتهم".
وأشارت بيوغز إلى أنَّ ارتداء بنطال قصير والتجول به يعد من المحرمات لدى الاسكيمو، فبمجرد ترك رجال الاسكيمو لمنازلهم، يرتدون بنطالًا طويلًا مصنوعًا من فراء الدببة القطبية".