باريس - مارينا منصف
اختار كارلا لاغرفيلد المدير الإبداعي لدار Chanel، والرجل الأهم في عالم الموضة المعاصرة، أن يهدي عرضه الخاص بالخياطة الراقية إلى فرنسا. وقد استحضر برج إيفل، أشهر رموز باريس، ليتوسّط ممشى عرضه ويكون شاهداً على الأناقة الفرنسية، وعلى التكريم الذي حصل عليه لاغرفيلد في نهاية العرض عندما منحته عمدة باريس ميدالية Grand Vermeil تقديراً لجهوده في خدمة عاصمة الأناقة الفرنسية.
تضمّن عرض "شانيل" الخاص بالخريف والشتاء المقبلين، والذي أقيم ضمن فعاليات أسبوع باريس للموضة، 64 إطلالة قدّمت موضة عشرينات القرن الماضي بأسلوب عصريّ لافت بأناقته. وقد غلب على القسم الأكبر من الأزياء تدرّجات الرمادي والأسود.
افتُتح العرض بالمعاطف والتايورات المصنوعة من خامة التويد الغالية على قلب مؤسسة الدار "كوكو شانيل". وقد تنوّعت أطوال الأزياء بين القصير والطويل، ولكنها حافظت جميعاً على قصّات قريبة من الجسم، ودخل الجلد الأسود على الكثير من الإطلالات مضيفاً على طابعها الكلاسيكي لمسات شبابية.
الأحذية التي رافقت مجموعة الأزياء جاءت عالية الساق ورافقتها كعوب صغيرة من مادة البليكسي الشفاف. وقد تزيّنت جميع العارضات بماكياج متعدد الألوان واعتمرن قبّعات مستوحاة من طراز العشرينيات تمّ تنفيذها بخامات التويد، والساتان، والجلد. وحدها عروس Chanel لم تعتمر القبعة، بل زيّنت شعرها الذي التفّ على شكل شينيون بأزهار بيضاء وطرحة طويلة. أما ثوبها فجمع بين البساطة والأناقة التي اشتهرت بها دار Chanel مما جعلها تحتلّ أعلى المراتب على قائمة الأناقة العالمية.