باريس ـ مارينا منصف
شكّلت مجلة "فوغ" العالمية للأزياء وعي الجمال والموضة في العالم في كل حقبة زمنية منذ انطلاقها، فالمتابعين للمجلة يمكنهم أن يتحققوا من الأحداث التاريخية والتي تؤثر بالطبع على خطوط الموضة، مثل موضة الأربعينات التي تأثرت بالحرب العالمية، والستينات التي تأثرت بحركات التحرر ودعوات الثورة التي غزت العالم.
وكتبت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن التاريخ الطويل لمجلة "فوغ"، مؤكدة اهتمامها بالجمال والأزياء على مدار عقود طويلة، منذ الحرب العالمية الثانية وحتى يومنا الحالي، وأشارت إلى أن التصوير الفوتوغرافي كان المفتاح الذي جعل اسم "فوغ" هو الأبرز في عالم الموضة، ويعود الفضل في ذلك إلى 3 مصورين هم إيست إند- ديفيد بيلي، تيرنس دونوفان، وبراين دافي، والذين كانت عدساتهم تلتقط الصور الجديدة والحقيقية.
ودومًا كانت "فوغ" منبرًا مهمًا للمشاهير الذين صاروا يفتخرون باختيارهم على غلاف أحد أعداد المجلة التي تصدر شهريًّا، وغالبًا ما تصبح شخصية الغلاف هي موضوع اهتمام وسائل الإعلام المكثف، كما تعمل المجلة على وضع خطوط الموضة الرئيسية طوال العام، فيكفي أن تسلط الضوء على أحد المصمِّمين الجدد أو على لون أو تصميم جديد حتى يصبح مثار اهتمام النساء حول العالم في كل عام.
وتفرد "فوغ" صفحاتها أيضًا للمناداة بإحدى القضايا المهمة مثل الأمراض المختلفة، وتشن حملات لدعم قضية ما، وبالطبع هي الوسيلة الأفضل للفت أنظار العالم لتلك القضية، نظرًا إلى اتساع شعبية المجلة بين النساء حول العالم.