مراكش ـ ثورية ايشرم
كشفت الممثلة المغربية بشرى أهريش، لـ"المغرب اليوم"، عن أنه "ليس من السهل أنّ يوّفق الإنسان بين عملين خاصة إذا كانا في مجال الفن، لكن رغم ذلك، فأنا أحاول قدر الإمكان أنّ أوفق بين عملي كممثلة وكمديرة لمسرح المنصور، وأعتقد أنّ الإدارة خلقت لخدمة الفن، أنا ممثلة بالدرجة الأولى، ومسؤوليتي أن ألتقي الجمعيات الفنية والفنانين لأساعدهم على ولوج الميدان، وأعتبر عملي الإداري جزءً من دوري كفنانة، من واجبي أن أمد يد العون للشباب والأطفال الموهوبين، لأسهل لهم طريق الإبداع، وهذا شرف لي وعملي أمارسه بكل حب وتفاني".
وأوضحت أهريش أنّ "المركز السينمائي المغربي يبذل جهدًا كبيرًا في السنوات الأخيرة في مجال السينما، إلا أن المقارنة مع الدول الأخرى على مستوى السينما هي التي تجعلنا نعرف مستوى المغرب في السينما، فعندما نقارن السينما المغربية على مستوى الكم مع الدول العربية نجد أنفسنا بعد المصريين في الإنتاج، الآن في المغرب يتم إنتاج 11 فما فوق من الأفلام السينمائية الطويلة في السنة، مقارنة مع بعض الدول التي لا يتجاوز إنتاجها السينمائي سنويا فيلميين طويلين، وما لا يجب أنّ ننساه، أنّ هذا التطور الحاصل في السينما الوطنية على مستوى الإنتاج، هو راجع للسياسة الثقافية الواضحة، ولمدارس السينما في المغرب المتواجدة بوفرة، الأمر الغير متحقق في معظم الدول العربية".
وأشارت إلى أنّ "غالبًا ما أتلقى عروضًا من شركات الإنتاج للقيام بأدوار كوميدية، لعل ذلك يعود لبداياتي في عالم التمثيل، حيث كنت أشخص أدوارًا كوميدية، ولأن الفن رسالة، فالقالب الكوميدي هو أفضل وسيلة نوصل بها الرسالة للجمهور، لكن هذا لا يمنع حقيقة أنني قدمت ولا زلت أقدم أعمالاً سينمائية وتلفزيونية ومسرحية بعيدًا عن الكوميديا، وقد أنهيت للتو تصوير الفيلم التلفزي حليب السلطان، من إخراج إدريس الروخ، الذي العب فيه دورًا بعيدًا عن الكوميديا، وهناك السلسلة التلفزية مرا وكادا، وسأبدأ قريبًا تصوير فيلم طويل من إخراج الأستاذ أحمد بولان، ومن المقرر أن تبرمج هذه الأعمال في شهر رمضان إن شاء الله، وآخر أعمالي كانت عبارة عن دور في الفيلم السينمائي خلف الأبواب المغلقة الذي يناقش قضية التحرش الجنسي عند النساء، وحضوري في الفيلم كان حضورًا شرفيًا، لم أراع فيها مساحة الدور بقدر ما راعيت الرسالة التي يقدمها، فالتحرش الجنسي يطال المرأة بمختلف انتماءاتها الاجتماعية، والوظيفية سواء كانت عاملة بسيطة أو خادمة في البيوت أو ربة بيت أو حتى وزيرة، بالإضافة لمناقشته مسألة التحرش الجنسي، فالفيلم يسلط الضوء على فئة من النساء تفضل الدفاع عن نفسها، وهو الدور الذي تقمصته".
وتابعت "بخصوص الانتقادات العديدة التي أتلقاها في شتى المناسبات بخصوص لباسي، فأود أنّ أقول إن اللباس لا يثبت هوية الشخص، ولباسي في أدواري الفنية لا يمثلني، بل يمثل الشخصية التي أتقمصها، أما في حياتي الشخصية، فأنا امرأة عصرية، أعيش أنوثتي بكل أريحية ضمن مجتمع متحضر، أما الانتقادات فكانت بفعل الخلط بيني كشخص وبين الشخصية التي كنت أقوم بآدائها".
وأشارت إلى أنّ "مهنتي بعيدة عن حياتي الشخصية، والحمد لله زوجي وأسرتي كذلك، يقدرون المسؤوليَّة الملقاة على عاتقي، ويعرفون أنني أحمل رسالة فنية، ويساندونني في إيصالها للجمهور، ولهم أيضًا باعتبارهم جزء من هذا الجمهور، أما بخصوص زواجي، فقد كانت كان القدر والعاطفة أهم العوامل التي رسمت نجاح علاقتنا، وكان القلب والعقل حاضران معًا، فتكلّلت هذه العلاقة بالزواج، ونظرًا لانشغالي في تصوير أعمال فنية حاليًا، فقد تم تأجيل حفل الزفاف إلى ما بعد رمضان إن شاء الله".