الدارالبيضاء - شيماء عبد االلطيف
تحتضن مدينة فاس ابتداءً من الجمعة المقبل، مناظرة عربية حول الموسيقى الأندلسية، على هامش تنظيم مهرجان هذا الفن في دورته العشرين تحت شعار "المخيم الموسيقي العربي للشباب"، بتعاون وتنسيق مع المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية.
وسيشارك في المناظرة التي ستنظم خلال الدورة الـ20 لمهرجان فاس للموسيقى الأندلسية ممثلين من مختلف الدول العربية، حيث ستخصص لهم عروض فكرية حول تاريخ الموسيقى الأندلسية ومراحل تطورها وإيقاعاتها وأشعارها وجهود المغاربة للحفاظ عليها وإثرائها.
ويشارك مجموعة من الشباب العرب في المخيم الموسيقي المنظم بالمناسبة بالمركب الثقافي الحرية، الذي تقدم لهم ابتداءً من فاتح مارس، عروض في المحاور المذكورة وتعريفهم على مقامات وطبوع هذا اللون الموسيقي المغربي مع تقديم ديوان النصوص الشعرية للموسيقى الأندلسية المغربية.
وينتظر أنّ يستقبل الشباب العرب المشارك في هذه المناظرة من قبل مسؤولي الجماعة الحضرية لفاس بمن فيهم رئيسها حميد شباط، مع تنظيم تداريب تطبيقية لفائدتهم على هامش المهرجان الذي يعرف مشاركة 13 "جوقا" للموسيقى الأندلسية من مدن الدار البيضاء وفاس وطنجة وتطوان والرباط ومكناس.
يُذكر أنّ الموسيقى الأندلسية تحظى باحترام كبير لدى المغاربة، حيث يمتزج فيها الطابع الديني بالفني، كما مازال رواد هذا الفن الأصيل يحافظون على ارتداء الزي المغربي الأصيل "الجلباب والطربوش" في جميع حفلاتهم.
وتستمد كلمات هذا الفن العريق من أشعار صوفية في أغلب الأحيان، كما أنها تذاع على القنوات والإذاعات المغربية في الأعياد الدينية وبعد الإفطار في رمضان، الشيء الذي جعل لها حيزًا هامًا في ذاكرة المغاربة كبارًا وصغارًا على حد سواء.