الدار البيضاء - جميلة عمر
أثار الفيلم المغربي "الزين ألي فيك"، عاصفة من الانتقادات عقب عرضه في مهرجان "كان" في دورته الـ86، المقام في فرنسا حيث لقي انتقادات لاسعة من طرف جمعيات نسائية وحقوقيين وممثلين مغاربة ،خاصة و أنه يسئ للمغرب وللفنانين المغاربة ، وكذلك تشويه لصورة المرأة المغربية.
وانتقد المغاربة فيلم عيوش المثير للجدل الذي اعتمد فيه مشاهد إباحية، إضافة إلى التفوه بكلمات جنسية ساقطة ، استفزت وصدمت كل من راوده الفضول لاكتشاف أحداث الفيلم ومشاهدة مقاطعه التي تم تسريبها عبر موقع "اليوتيوب".
يناقش الفيلم الذي يخرجه نبيل عيوش، حياة بعض العاهرات في المغرب، وبالتحديد في مدينة مراكش السياحية، كما يناقش طريقة تسيير تجارة الجنس في عاصمة المرابطين.
وعبّر مخرج الفيلم نبيل عيوش، عن صدمته من ردة فعل المجتمع المغربي، الذي شهد في الأعوام العشرة الأخيرة، انفتاحا في هذا المجال، وأصبح نموذجا يحتذى به في العالم العربي، من اللقطات المسربة عن الفيلم، كما تحدث عن دور السينما في توعية المجتمع ودورها في إيجاد الحلول، من خلال معالجة ظواهر يتخبط فيها المجتمع المغربي ويعرض عن تناولها علانية، وبالتالي فشريط سينمائي واحد عن الدعارة والعاهرات، لن يسيء إلى بلد ما.
وصرح عيوش خلال استضافته في برنامج "موعد في كان"،الذي تم بثه على قناة "فرانس 24" بالتزامن مع فعاليات مهرجان "كان"، الذي اختتم أمس الأحد، بأن الممثلات اللواتي اعتمد عليهن في فيلمه "الزين ألي فيك" خبيرات في ميدان الدعارة، وهو ما جعلهن أكثر عطاء في الأدوار التي أسندت لهن، مؤكدا أن ذلك ما جعلهن يتقن الأدوار.