القاهرة – محمود الرفاعي
انتهى عام 2015، بعددٍ من الظواهر الغنائية، ولكن لم يظهر على الساحة سواء عدد قليل من المطربين الذين استطاعوا أن يُعيدوا مكانتهم مرة أخرى، وأجرت "المغرب اليوم" تحقيقًا بين عدد من النقاد والموسيقيين لكي نتعرف من خلالهم عن شخصية العام الغنائية.
في البداية يقول الموسيقار الكبير حلمي بكر: "منذ أعوام عديدة ولا أرى هناك مطربًا مُتميزًا قدم شيئًا غير متوقعًا، فهناك طيلة الفترة المُنقضية اجتهادات يحاول البعض تقديمها منها ما يحقق نجاح نسبي، ومنها ما لا يحقق أي شيء مثل ما حدث في العام المنقضي 2015".
وأضاف: "استمعت خلال العام لعدد من الأعمال لآمال ماهر، وأنغام، وسميرة، وحماقي، ولكن لا يوجد ابتكار وتميز، هناك أعمال جيدة ربما تستمعها مرة أو مرتين وانتهى الأمر، ولكن لا توجد الأغنية الرائعة التي تجعلك تقول أنها كاملة على كافة المستويات كغناء وشعر وتلحين وتوزيع"، مُتابعًا: "لن أُعطي أحد شخصية العام لأنه لا يوجد شخص يستحقها أصلًا".
أمّا الموسيقار هاني شنودة فقد اختار شخصية العام قائلًا: "أرى أنّ سميرة سعيد هي أجدر فنانة لعام 2015، بعد ما حققه ألبومها الأخير في الشارع المصري والعربي، حيثُ أنّ أغنياته أصبحت تُذاع في كافة المناطق سواء الشعبية أو الراقية وهو أمر يدل على أنّ سميرة سعيد صوت لكافة الناس، وليس لطبقة واحدة".
وأضاف: أنّ "هناك شخصيات أخرى لا بد أن نعطي لها حقها، فمثلًا عمرو دياب، رغم أنه لم يطرح ألبومات، إلا أنّ اسمه وأعماله القليلة التي قدمها تكفيه أن يكون أيضًا من الشخصيات الهامة للعام المنقضي".
وتابع أنّ "عام 2015 شهد أعمال جيدة للغاية، وهو أمر يجعل أصحابه أيضًا من الشخصيات المؤثرة للعام مثل أنغام وألبومها الجيد الذي طرحت بعد فترة غياب طويلة وأيضًا أصالة، ولا يجب أن ننسى أنّ هناك أصوات شابة لا بد أن ندعمها لكي تكون صاحبة خبرة في المستقبل مثل أحمد جمال، ونسمة محجوب، وكارمن سليمان.
أمّا الشاعر فوزي إبراهيم، فيرى أنّ شخصية العام المنقضي لا بد أن يحصل عليها فنان من الذين حركوا العام بأعمالهم الفنية الجيدة، وعادوا مرة أخرى للغناء أمثال سميرة سعيد وأنغام، مُتمنيًا أن يكون عام 2016 بنفس القوة، خصوصًا وأنّ هناك عدد كبير من الأسماء الكبيرة قررت العودة فيه، أمثال عمرو دياب، أو محمد منير وشيرين عبد الوهاب، وجورج وسوف، وعاصي الحلاني، ونجوى كرم.
وعن أبرز الفنانين الذين لفتوا نظره في أعمال 2015، كشف أنه كان هناك أعمال جيدة لعدد من النجوم الشباب، أبرزهم ألبوم المطرب محمد حماقي "عمره ما يغيب"، وخصوصًا أغنية "أجمل يوم"، والتي غيرّت من جلد محمد حماقي، متصورًا أنّ المطربة أنغام استطاعت أن تتفوق على نفسها أيضًا من خلال ألبومها "أحلام بريئة"، والذي يُقدم موسيقى مختلفة وجديدة على صوت أنغام الطربي، وأيضًا ألبوم المطربة آمال ماهر "ولاد النهاردة".
أمّا الموسيقار هاني مهنا، فأكد على أنّ شخصية العام الأولى، لا بد أن يحصل عليها المطرب الكبير هاني شاكر، لقدرته على إعادة أفراد البيت الموسيقي مع بعضهم البعض، وهو أمر يراه كان صعبًا للغاية.
وعن أفضل الأعمال التي استمع إليها خلال العام المنصرم، فأشار مهنا إلى أنّ سميرة سعيد وأنغام حققتا طفرة هائلة بأغنياتهم الجديدة، واستطاعتا أن يفرضا أسمائهم مرة أخرى على الساحة، رغم وجود مطربات أصغر منهن عمريًا، وذلك لكونهم يمتلكان أدوات الخبر والنجاح.
وأشار إلى أنّ العام شهد أعمال جيدة، منها ألبوم محمد حماقي، وألبوم أصالة نصري، وآمال ماهر، مؤكدًا على أنّ تلك الألبومات كانت متنوعة في أشكالها الموسيقية.
كما أنه أعرب عن حزنه الشديد لعدم وجود عدد كبير من الأصوات الجديدة الشابة أو الفرق الغنائية التي استطاعت أن تُقدم أعمال جيدة يتذكرها المستمعين خلال العام.