مراكش - ثورية ايشرم
كشف الممثل المغربي سعيد بأي، في كلمة له مع وسائل الإعلام المغربية، أنّ المهرجان الدولي للفيلم الذي تحتضنه مراكش عامًا تلو الآخر استطاع أن يُحقق نجاحًا كبيرًا منذ انطلاق الدورة الأولى عام 2000، والذي بقي مُستمرًا في هذا النجاح الذي ساهمت فيه مجموعة من العوامل التي يعتبر الوضع الأمني الذي يتميز به المغرب عامة، ومراكش على وجه الخصوص أهمها.
وأضاف سعيد بأي أنّ هذه الدورة من المهرجان الدولي للفيلم، شهدت تعزيزات أمنية مشددة وموسعة جدًا على جميع النواحي، والتي عززت اليقظة والحذر في المدينة، لا سيما بعد الأحداث المؤلمة والمتطرفة التي عايشتها مجموعة من الدول في الفترة الأخيرة، ما كان يهدد سلامة مجموعة من المجتمعات، إلا أنّ الوضع الأمني في المملكة المغربية لطالما كان مُطمئنًا، كما أنه كان دائمًا أحد وأهم العوامل التي تُساهم في إنجاح مختلف التظاهرات التي يُعتبر المهرجان الدولي للفيلم أكبرها وأضخمها، وذلك لما يعرفه من إقبال كبير من طرف الزوار من مشاهير ونجوم وشخصيات عالمية من كل أنحاء العالم، فضلًا عن الإقبال الكبير أيضًا من قبل الممثلين والنجوم المغاربة.
وأشار سعيد بأي إلى أنّ هذه التعزيزات الأمنية الدقيقة التي يخضع لها كل من في المهرجان، ومن دون استثناء هي أمر إيجابي وفي صالح الجميع، وهي ما يساهم في إنجاحه واستقطاب عام تلو الآخر نخبة مهمة من النجوم العالميين من كافة أنحاء العالم، والذين يلتقون بنظرائهم المغاربة والعرب أيضًا، إذ أنّ المهرجان هو فرصة للجميع، لتبادل الأفكار والنقاشات حول مختلف المواضيع المتعلقة بمجال الفن السابع، والمهرجان الدولي للفيلم لا يُقصي أي ممثل مغربي أو فنان على عكس ما يتم تداوله وترويجه أنّ المهرجان يحتقر الفنان المغربي وما إلى ذلك.
وكشف أنّ المهرجان هو حدث كبير ودولي مُهم يتم تنظيمه في المدينة الحمراء التي يرتبط المغاربة والأجانب بها بشكلٍ مميزٍ، ما يساهم في جعل هذه التظاهرة تحقق الإقبال من طرف الجميع ليس فقط على مستوى النجوم والمشاهير بل حتى من طرف الجمهور المغربي الذي يُحبها كثيرًا، والتي يتم خلال فعالياتها استقبالهم في ظروف احترافية، وجد احتفالية غاية في الروعة، لا سيما مع الجمهور الذي تجده مُتعطشًا لرؤية الفنان، والتقرب منه، والتعرف عليه عن قرب.
واختتم الممثل المغربي سعيد بأي، كلامه، مُوضحًا أنّ تواجده في المهرجان هو تواجد فني إذ اشتغل في الفترة الأخيرة على مجموعة من الأعمال الفنية التلفزيونية المتنوعة، إضافةً إلى انتهائه أخيرًا من تصوير فيلم "المسيرة الخضراء" الذي يُعزز بعرضه فعاليات المهرجان الدولي للفيلم في صنف بانوراما، وهو من أضخم وأكبر الأفلام، والإنتاجات المغربية التي يعتز ويفتخر بمشاركته فيها.