الرباط – أمال ياسين
يعد الملحون والطرب الأندلسي من بين الأنواع الموسيقية التراثية التي يشتهر بها المغرب، غير أنها بدأت تعرف نوعًا من الإهمال مقابل إعطاء الاهتمام إلى الموسيقى العصرية. ويعود هذان النوعان، اللذان ينتميان إلى الموسيقى الروحية، بقوة خلال شهر رمضان، حيث يفضل العديد من الناس الاستمتاع بالطرب الأندلسي والملحون خلال الأمسيات الرمضانية، نظرا لالتزامها، وتوفر كلماتهما على أدعية وأمداح دينية.
وخلال الشهر الفضيل كان المغاربة على موعد مع الدورة الرابعة للملتقى الدولي لفن الملحون "ملحونيات" في مدينة الجديدة، تحت شعار "فن الملحون في رحاب الحبيب عليه أزكى الصلوات والسلام"، والذي مشاركة أكثر من مائة وعشرين فنانًا من المغرب ولبنان وتونس والجزائر.
واستمتعت جماهير الجديدة بفقرات في فن الملحون بتجلياته وتعبيراته الصوتية، والموسيقى والإنشاد الروحي والفن الشعبي الجزائري والفتلة المولوية وأناشيد وموشحات دينية وأمداح نبوية.
وفي 11 من الشهر الجاري، سيكون عشاق الفن الملتزم في مدينة وجدة، على موعد مع فعاليات الدورة 23 لمهرجان الطرب الغرناطي تحت إشراف المديرية الجهوية لوزارة الثقافة في الجهة الشرقية وتحت الرعاية الملكية، وتحمل هذه الدورة شعار "الطرب الغرناطي.. واقع الحال وآفاق المستقبل".
أما في الرباط، فيشهد مسرح محمد الخامس أمسيات فنية لفن الملحون والطرب الأندلسي، تجذب الكثير من الجماهير مباشرة بعد صلاة التراويح.