نُظم مساء الخميس لقاء الوفاء والعرفان للراحل الممثل محمد البسطاوي، في قاعة القدس في معرض الكتاب الذي تحتضنه مدينة الدارالبيضاء.

وشهد هذا اللقاء حضور زوجة الفنان الراحل الفنانة سعاد النجار، بثوبها الأبيض وبالدموع التي لم تفارق عينيها، ووزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي، ومجموعة من الفنانين من بينهم فريد الركراكي وهشام بهلول إلى جانب بعض أفراد أسرته.

واعتبرت زوجة الراحل أن زوجها لم يمت وأن رحيله جسدي فقط، إذ كانت متأثرة طيلة لحظات تكريم روح الفقيد، إذ لم تفارقها دموعها كما هو الحال لباقي أفراد أسرة البسطاوي.

وألقى الممثل محمد خيي كلمة مؤثرة نابعة من القلب، في الحفل التأبيني لصديقه الراحل جعلت العديد من الحاضرين يبكون من شدة التأثر، سواء تعلق الأمر بصحافيين أو ممثلين أو بعض أفراد عائلته.

وختم خيي، كلمته بعبارة "الله يرحمك صاحبي"، تحدث بمرارة عن صديقه الحميم، وقال عنه إنه لم يكن ممثلًا بقدر ما كان مشخصًا، يهتم بالشخصيات التي يلعبها ويؤديها من أعماقه، ومن قلبه، لذلك كانت تخرج إلى الشاشة بشكل رائع.

 وأضاف أن بسطاوي كان يتقن أداء شخصية "العروبي" لأنها كانت قريبة إليه، لكنه في الوقت نفسه، كان يتقن أداء شخصيات أخرى غير القروي.

وقد في الحفل التأبيني كتاب حول بسطاوي أعده الناقد والصحافي والكاتب حسن نرايس، والذي سيذهب ريعه إلى عائلة الراحل بسطاوي.

وشهد اللقاء توافد العديد من الشخصيات والفنانين الذين أعطوا شهادة في حق الراحل، من بينهم محمد قاوتي، رئيس تعاضدية الفنانين، والفنان محمد الشوبي، صديق الراحل، وهاشم بسطاوي، ابنه الذي قال إن بسطاوي الممثل سيظل حاضرًا من خلال أعماله، أما بسطاوي الأب، فلن يعوض، قبل أن ينهي كلمته بسرعة لتأثره الشديد.