الدارالبيضاء-شيماء عبد اللطيف
دعا خبراء مغاربة إلى تطوير أدوات البحث والإبداع لدعم السينما الأمازيغية، مؤكدين أهمية التعبير عن المقومات الإقليمية في الأعمال الفنية المختلفة.
وبيّن المشاركون في الندوة التي نظمت في منطقة "مير اللفت" في إقليم سيدي إفني، تحت عنوان "السينما الأمازيغية: الواقع والتحديات.. الرهانات والآفاق المستقبلية"، إلى الرفع من مستوى التدريبات لدعم الإنتاج السينمائي، فضلا عن ضرورة تخصيص الدعم الكافي للفيلم الأمازيغي وتشجيع المهرجانات لتطوير السينما الأمازيغية، مشددين في الوقت ذاته، على ضرورة إعادة النظر في طريقة تعامل الأفلام الامازيغية مع التراث، مع الحرص على تناول موضوعات إنسانية تدافع عن هوية الأمازيغي وتستعرض مشاكله بطريقة جادة ومثيرة.
وطالب المخرجون بتثمين المقومات الثقافية المحلية وإعادة الاعتبار للأعلام والشخصيات المحلية وتوظيف التاريخ في الأعمال السينمائية الأمازيغية، مع تأهيل شركات الإنتاج المتخصصة في السينما الناطقة بالأمازيغية وتشجيع الأعمال الفنية الأمازيغية والعمل على دعمها ومنحها حيزًا مهمًا في المنابر الإعلامية والمهرجانات.
وأبرز رئيس الجمعية المستقلة للصحافة والإعلام، الحبيب الطلاب، في كلمته ، أن الندوة المنظمة تتوخى رصد العقبات التي تحول دون تطور الإنتاج السينمائي الأمازيغي واستشراف الآفاق المستقبلية للسينما الأمازيغية في ظل التحديات المطروحة لكسب رهان الرقي بها وإدماجها في الاعلام السمعي البصري وفي المؤسسات ذات الصلة بالتدريب الفني.
وأضاف أن اختيار "الإعلام شريك أساسي لترسيخ الهوية وإبراز التنوع في الفيلم الأمازييي" كشعار لهذه الندوة يأتي من أجل التعريف بالمنطلقات والأسس العلمية التي يتعين إرساؤها من أجل تحقيق صناعة سينمائية أمازيغية حقيقية في إطار مواكبة إعلامية تساهم في تطوير الفيلم الأمازيغي والارتقاء به الى عالم الاحتراف.