فاس - حميد بنعبد الله
يجتمع في جامعة الأخوين في مدينة إفران، طيلة 3 أيام إلى السبت المقبل، 12 سينمائيًا مغربيًا في إطار مبادرة "إقامة الكتابة" التي ينظمها المركز السينمائي المغربي ومؤسسة المهرجان الدولي للفيلم في مراكش للمساهمة في تطوير القطاع ومواكبة السينما المغربية والمشاركة في تحقيق إشعاعها الدولي.
واختيرت أفلام "قضية عاجلة" لمحسن بصري، و"تيار الموسم" لمحمد حسيني، و"ثورة الخبز" للجلالي فرحاتي، و"العتمة" لنور الدين لخماري، و"أبي لم يمت" لعادل الفاضلي، و"خطوة وراء الشمس" لنرجس النجار، و"رجال الليل" لعبد السلام الكلاعي، و"دموع الرمال" لعزيز سالمي، للمشاركة في هذه الفعالية.
وتضم قائمة السينمائيين المغاربة المختارين للمشاركة في "إقامة الكتابة" باعتبارها مبادرة أولى من نوعها في تاريخ السينما المغربية، جيهان بحار صاحبة فيلم "ثلج" وعبد الإله الجوهري صاحب "صرخة الروح"، ورؤوف صباحي مبدع فيلم "حياة" وياسين ماركو موروكو صاحب "جمال أفينا".
واختيرت تلك الأسماء المستفيدة من هذه المبادرة المعتمدة مقاربة مبتكرة لتحقيق أهداف محددة مسبقًا، بين مخرجين مغاربة حاملين مشاريع أفلام، استفادت من دعم مالي منحته إياها لجنة إنتاج الأعمال السينمائية، على أن يتم البدء في تصويرها بعد 15 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وتفتح الباب أمام هؤلاء السينمائيين للانضمام إلى خبراء اختيروا من بين كتاب سيناريو ومخرجين أجانب، له شهرة وصيت عال، ومجموعة متنوعة من الخبرات المهنية، المتمرسة في ورشات الكتابة، الذين سيعرضون تجربتهم رهن إشارة المستفيدين من هذه الفعالية الفنية الأولى من نوعها.
وتتيح هذه الفعالية الفنية فرصة للمخرجين المذكورين، لصقل مواهبهم في كتابة السيناريو، ومزج هوياتهم بماهية مشاريع الأفلام الحاملين لها، مع الأخذ بعين الاعتبار وسائل العمل، بهدف تطوير الخبرات في مجال العرض والدفاع عن أفلامهم عند الانتهاء من تصويرها مستقبلًا.
وينتظر أن تنتهي هذه الفعالية بتشكيل لجنة تحكيم لتقييم السيناريوهات واختيار أفضل سيناريو سيوزع في الدورة 15 لمهرجان السينما في مراكش، على أن يستفيد الفائز من مصاريف التوزيع الدولي للفيلم وتغطية تكاليف الترجمة إلى اللغة الإنجليزية.