مراكش - ثورية أيشرم
عاشت القاعة الكبرى مساء أمس الأحد على إيقاعات تكريم السينما الكندية في فضاء قصر المؤتمرات الذي يحتضن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم في دورته الخامسة عشرة التي تعيش على إيقاعاتها المدينة الحمراء والتي انطلقت مساء الجمعة الرابع من كانون الأول/ديسمبر وتستمر إلى غاية 12 منه، في جو احتفالي بالفن السابع ونجومه ومشاهيره العالمية من مختلف أنحاء العالم.
وتميز حفل التكريم بحضور شخصيات بارزة في مجال السينما الكندية والذين وصل عددهم إلى 25 شخصًا، يمثلون هذا البلد في احتفالية تكريم السينما الكندية التي تعد من التجارب السينمائية المميزة والفريدة من نوعها من خلال ما تقدمه من تجارب سينمائية طامحة لإثبات الذات والتقدم والازدهار ليس فقط على المستوى الوطني وإنما على مستوى العالم.
ويعتبر هذا التكريم الذي خصصته مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم في مراكش في دورتها الخامسة عشرة كعادتها في تكريم مختلف السينمات والوجوه السينمائية العالمية والدولية من النقط الأساسية التي تسهر على إنجاحها المؤسسة لتمتع عشاق الفن السابع والجمهور من مختلف الجنسيات بجمالية السينما وإبداعاتها الفكرية والثقافية، وذلك من خلال استقبال وفد من الممثلين والمخرجين الكنديين الذين يعدون في الآونة الأخيرة من أفضل وأرقى الأمثلة على السينما الناجحة لاسيما التي تتميز بحيوية لا تتوقف عند الحدود والتي تسعى دائمًا إلى التطور والإبداع والابتكار على مستوى الأفكار والتقنيات المتطورة.
وأكدت مؤسسة المهرجان بأن السينما الكندية شقت خطواتها بكل ثبات منذ عام 1897 مباشرة بعد العرض الباريسي الأول للأخوين لوميير، حيث أبرزت أنه على رغم قربها من الثقافة الهوليودية وثقافة أميركا الشمالية إلا أنها استطاعت أن تبني هوية خاصة تتميز بها، وساهمت في بناء خطواتها بطريقة صحيحة وناجحة نحو التقدم والازدهار. مضيفًة أن ذلك يرجع إلى التنوع اللغوي والعرقي الذي يتميز به الشعب الكندي إضافة إلى التطور السينمائي الذي ساهمت فيه لمسة الفيلم الوثائقي بشكل خاص.