القاهرة محمد عمار
أوضحت الفنانة سميحة أيوب أن عام 2016 عام خاص بالنسبة لها رغم أن كل أيام الله جميلة وكل سنة تعيشها تكون جميلة إلا أن هذا العام له مذاق خاص بسبب الحصول على الكثير من التكريمات.
وقالت في تصريح خاص إلى "المغرب اليوم" إن هذا العام بدأ بتكريمها مع الزميلات العزيزات كريمة مختار ورجاء حسين وعايدة عبد العزيز في عيد الأم، أما التكريم الآخر فكان من السيد وزير الثقافة، وأضافت أن المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي أبلغها بأنه سيتم تكريمها في المسرح القومي بإطلاق اسمها على القاعة الرئيسية وبعمل تمثال لها في المسرح ، ووقتها فرحت جدا .
وتصف شعورها وقتها قائلة إنها أحست أن جنبات المسرح القومي تحتضن تاريخ سميحة أيوب التي قضت عمرها واقفة تؤدي كل ألوان المسرح سواءٍا كان المسرح الشعري أو الساخر أو الكوميديا السوداء.
وعن دور المسرح في تكوين الوعي الإنساني قالت إن المسرح هو أبو الفنون وأقدم فن تمثيلي وجد في التاريخ وكان ولا يزال هو نبع تشكيل الثقافة عند الإنسان ومع التقدم أصبح الوعي عند المشاهد مستنير بمعنى أن المتلقي له حرية اختيار ما يريد متابعته ويكفي أن أقول لولا الجمهور والوعي الذي يمتلكونه لما كانت هناك سميحة أيوب.
وعن الكتّاب المسرحيين قالت هناك أساتذة في المسرح الشعري والمسرح الدرامي فمصر أنجبت ( سعد الدين وهبة، وصلاح عبد الصبور، وألفريد فرج، وزكي طليمات، وفاروق جويدة وأحمد شوقي)
وأضافت أنه على مر التاريخ الفني منذ أن ظهر المسرح العربي على يد يعقوب صنوَع وصار المسرح قلعة من قلاع الثقافة والعلم في مصر ، وعن اختلاف الجمهور في المسرح قالت هناك نضوج مسرحي كبير حدث، فمثلا متوسط أعمار متابعي الحركة المسرحية شباب ويكفي مثلًا أن تجد عدة أعمالًا مسرحية نجحت جدًا بين الشباب وليس المثقفين فقط، فالملك لير استمرت فترة طويلة وكان المسرح وقتها مليء عن آخره، ومسرحية أهلا يا بكوات، ودماء على ستار الكعبة وسكة السلامة وغيرها من الأعمال كان الجمهور شباب، فلا يوجد فنًا ناجحا يقوم على عنصر واحد فقط ولابد من الاندماج بين الأجيال لإخراج أعمالًا جيدة.
وعن ذكرياتها في المسرح قالت إنها كانت تلميذة مجتهدة في معهد الفنون المسرحية وكانت تتابع وتسأل أساتذتها وتناقشهم، وتذكر أنها قدمت عدة عروض مسرحية في فرنسا ونالت إعجاب الحاضرين فالفن عبارة عن رحلة على كل من أراد الإبحار فيه أن ينهل قدر استطاعته من هذا البحر.
وعن رأيها في الشباب اليوم قالت هناك جيل مجتهد ويتعلم باستمرار ونصيحتي لكل فنان شاب إذا وجدت نفسك أنك لست في حاجة إلى أن تتعلم باستمرار وأحسست أنك وصلت للقمة أعلم وقتها أنها بداية سقوطك.
وعن فقدانها للصديقات ورفقاء الدرب قالت إنها تفتقد بشدة سناء جميل زميلة كفاح استمر عشرات السنين، وعن عملها في عدد من الأعمال الدرامية في السينما والتليفزيون قالت إن كل عمل اشتركت فيه له قيمة وهدف تريد توصيله للمتلقي ولم تقدم عمل لا يعجب الناس وتتمنى تقديم أعمالًا باستمرار وتشعر بتفاؤل من أن هناك شباب واعي وأمين على تراثنا المسرحي.