الدارالبيضاء-شيماء عبد اللطيف
انطلقت مساء الاثنين في الناظور، فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي "للسينما والذاكرة المشتركة" بتكريم الفنان العربي مارسيل خليفة والمخرج المغربي سعد الشرايبي .
وتهدف الدورة الرابعة للمهرجان، الذي ينظمه مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم تحت شعار "إفريقيا والمتوسط، ذاكرة الامتداد والمشترك"، إلى الاحتفاء بالسينما الإفريقية والمتوسطية وإلقاء المزيد من الضوء ، عبرها ، على الذاكرة المشتركة والآفاق المستقبلية للبلدان المكونة لهذا الفضاء الجغرافي من خلال العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية التي استمرت لعدة قرون.
وأكد وزير "التشغيل والشؤون الاجتماعية" ورئيس المهرجان عبد السلام الصديقي، في الكلمة الافتتاحية لهذه التظاهرة التي تتواصل فعالياتها إلى التاسع من أيار/مايو الجاري، أن موضوع الدورة الحالية وعلى غرار مواضيع الدورات السابقة يحمل أكثر من دلالة ويكتسي رمزية خاصة بالنظر إلى التحولات والتطورات التي يعرفها العالم المعاصر والتحديات التي يواجهها، لاسيما على مستوى العالم العربي وإفريقيا، وهي التطورات "التي يتعايش فيها الإيجابي والسلبي".
وأضاف الصديقي أنه سيتم العمل من خلال السينما على مقاربة هذه الإشكاليات "مع توجيه رسائل قوية مفعمة بالتسامح والديمقراطية والتضامن بين الشعوب والانفتاح على الآخر والقبول بتنوع الثقافات والمعتقدات وحفظ الذاكرة المشتركة وذلك في انسجام تام مع القيم الكونية "، مؤكدا على ضرورة وضع اليد في اليد لبناء عالم تسوده قيم السلم والسلام وينبذ العنف والإقصاء والكراهية أيا كان مصدرها.
وأوضح رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم ومدير المهرجان عبد السلام بوطيب، أن ثقل الماضي يثقل خطوات إفريقيا "نحو تحقيق أحلامها الجميلة ، كما أن "غياب الديمقراطية في جل بلدانها يزيد من هذا الثقل".
ويتضمن برنامج التظاهرة، عرض أحد عشر فيلما وثائقيا وتسعة أفلام طويلة، وتنظيم موائد مستديرة حول "الدرس التونسي" و"الأمن والديمقراطية في إفريقيا" و"إفريقيا حصيلة الإرث الاستعماري والآفاق"، وماستر كلاس حول "السينما والقيم والمجتمع" ، فضلا عن ورشة عمل حول "التعاون السينمائي جنوب جنوب".
وتنظم عدة أنشطة موازية من قبيل ورشات عمل مخصصة لكتابة السيناريو والإخراج، ومعرض للفنون التشكيلية وآخر للتصوير الفوتوغرافي، وأمسية شعرية ينشطها شعراء من إفريقيا والمتوسط.