شيع عدد من الفنانين وأقارب سيدة الشاشة العربية جنازة الفنانة المصرية الراحلة فاتن حمامة (84) عامًا، من مسجد الحصري في مدينة السادس من أكتوبر، الأحد، بعد رحلة مع التمثيل بدأت منذ الطفولة قبل نحو (75) عامًا قدمت خلالها أكثر من (90) فيلمًا سينمائيًا وعددًا من المسلسلات التلفزيونية.

وبما أنَّها سكنت قلوب المغاربة قبل أن تسكن شاشتهم في التسعينات، فقد غطت أعمالها الفنية صفحات الإعلام الوطني المغربي.

ولمكانتها ذات العيار الثقيل لدى الشعب المغربي، أوفد الملك محمد السادس، السفير المغربي لدى القاهرة لحضور مراسم تشييع الراحلة وتقديم العزاء لأسرتها ولأسرة الفن المصري.

وتعتبر فاتن حمامة من أصحاب العلامة البارزة في السينما العربية، إذ عاصرت عقودًا من تطور السينما في مصر وساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور المرأة العربية من خلال تمثيلها منذ 1940.

وكانت الفنانة فاتن حمامة قد تعرضت لأزمة صحية قبل عدة أسابيع، ونقلت إلى مستشفى دار الفؤاد لتخرج منه بعد أن تماثلت للشفاء، ثم تعرضت إلى وعكة صحية مفاجئة توفيت على إثرها.

وقدمت الرئاسة المصرية عزائها لأسرة الراحلة ومحبيها من أبناء مصر والعالم العربي.

وأضافت "فقدت مصر والعالم العربي قامة وقيمة فنية مبدعة طالما أثرت الفن المصري بأعمالها الفنية الراقية"، مشيدةً بدورها الكبير الذي أثرت به مسيرة الفن المصري والعربي.

وكان آخر ظهور للفنانة فاتن حمامة في لقاء مع مجموعة من الفنانين بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثناء حملته الانتخابية، وقبلها خلال الحفل الفني الذي أقيم من أجل تكريمها تقديرًا لمشوارها الفني.