الجزائر ـ سميرة عوام
أكّد المقرئ والمنشد السوري معتصم بالله العسلي أنَّ الإنشاد الديني هو الأقرب إلى قلبه، معتبرًا أنَّ النشيد له رسالة تتبع كلام الله، وفي بعض الأحيان تكون الكلمات الإنشادية شرحًا للمعاني القرآنية، فهي في الحقيقة رسالة متكاملة.
وأشار المنشد السوري معتصم بالله العسلي، في حديث إلى "المغرب اليوم"، إلى أنَّ "منشدي الجزائر من المجيدين جدًا للإنشاد، وأصواتهم عذبة وجميلة"، موضحًا أنَّ "إحيائه حفل زفاف المنشد رياض الجزائري كان فاتحة لي للإنشاد في الأعراس في سورية، حيث لقيت الفكرة إعجاب الجمهور، الذي تعوّد على أن يحي أعراسه وحفلاته بالغناء فقط".
وقيّم المنشد السوري معتصم بالله العسلي، خلال تواجده في الجزائر، مجال الإنشاد في العالم الإسلامي، معتبرًا أنّه "تحسن كثيرًا، إلا أنّه بدأ يفقد بريقه، بعد دخول متطفلين ودخلاء عليه، ممن لا يصلحون لأداء هذا الطابع، ويضرون بمستوى الغناء الملتزم في المستقبل".
وانتقد بشدة أداء الفنانين للأناشيد، موضحًا أنَّ "ذلك يعتبر تعد على حق الإنشاد الديني"، ومؤكّدًا أنَّ "أصوات بعض الفنانين لاتسمح لهم بأن يكونوا منشدين".
وأضاف المنشد الديني أنّه "يعشق التراث الجزائري، ويميل إلى مقاطع يسمعها من جزائريين، تعجبه كلماتها وألحانها"، كاشفًا عن أنّه "يفكر جديًا في أداء أناشيد من التراث الجزائري".
واعترف بأنَّ "أول من تأثر به في القراءات كان والده المقرئ السوري الكبير محمد العارف العسلي، على الرغم من أنَّه غير جامع للقراءات مثل والده"، مبيّنًا أنّه "درس على أيدي بعض الشيوخ في سورية أحكام التجويد، فضلاً عن طريقة الاستماع للقراء المصريّين، أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل، وعبد الباسط عبد الصمد، ومحمد صديق المنشاوي".