الدار البيضاء - ناديا احمد
أعلن سفير موسيقى السالسا الكولومبية يوري بوينافينتورا، أن أفريقيا تشكل العمود الفقري لهذا الفن الذي تعرفه كل عام منصة أبي رقراق في الرباط المخصصة للإيقاعات الأفريقية في إطار الدورة الرابعة عشر لمهرجان "موازين..إيقاعات العالم".
وأكدّ الفنان الكولومبي الشهير، في ندوة صحافية قبيل الحفل الذي يحييه مساء السبت، أمام جمهور موازين، ضرورة الحفاظ على أصالة هذا التقليد الموسيقي بعيدًا عن تأثير "الآلة الصناعية".
وأضاف في هذا السياق، أن الرهان يكمن في التركيز على الأداء دون السقوط في الافتعال والمظهر الصناعي للثقافة، مذكرًا أن رجالًا ونساءً كافحوا في كولمبيا من أجل توطيد أصالة وكونية موسيقى السالسا.
وفسر الفشل الذي منيت به تجارب السالسا "التجارية" في ثمانينات القرن الماضي بتأثير ازدهار فن البوب، وابتعادها عن النصوص الشاعرية والرومانسية الجميلة، التي صنعت مجد هذا اللون الموسيقي المميز.
ويرى الفنان الكولومبي، أن الفرق بين السالسا الحقيقية والسالسا التي توصف بأنها "حديثة" قد لا تلمس في الأداء لكنها ترصد بالإحساس، على شاكلة الأمر في موسيقى كناوة بألوانها التقليدية والعصرية.غير أن يوري لا ينكر فضل انفتاح الموسيقى على ألوان إيقاعية أخرى، وهو الذي استلهم الإيقاعات العربية في نصوصه، على غرار اقتباسه لموسيقى "ابعث لي جواب" التي اشتهر بأدائها الفنان السوري صباح فخري. هذا الفنان المعتاد على زيارة المغرب منذ 15 عامًا لا يخفي تأثره كلما حل بالمملكة بالتحولات التي تعرفها البلاد وبانفتاح المجتمع المغربي.
وذكر يوري "المغرب بلد جميل وآمل أن تواصلوا على هذا الطريق"، معتبرًا المغرب "جسرًا بين الغرب والشرق