مراكش - ثورية أيشرم
اجتمع عدد من المهنيين في قطاع السينما المغربية والأجانب من مختلف الجنسيات على هامش فعاليات المهرجان الدولي للفيلم في آخر أيامه التي اختتمت مساء السبت 12 كانون الأول / ديسمبر 2015، وذلك من أجل عرض مجموعة من الأعمال السينمائية وتدارس ثلة من النقاط الهامة التي تفتح المجال أمامها للتواجد في المهرجانات العالمية وفي مختلف القاعات السينمائية في عدد من البلدان العالمية.
وتعتبر هذه التجربة فريدة من نوعها والتي تنظمها إدارة المهرجان الدولي للفيلم الذي انطلق عام 2000 لأول مرة في تاريخ المهرجان في مراكش حيث التأمت مجموعة من شركات الإنتاج الأجنبية، لاسيما منها الأوربية والأميركية، إضافة إلى عدد من الشركات المغربية وهو اللقاء الذي تميز بحضور ما يقارب 17 عملًا سينمائيًا من إنتاج مغربي منها ما يعرض لأول مرة كالعمل السينمائي الضخم "المسيرة الخضراء" لمخرجه الشاب المغربي يوسف بريطل، وفيلم ليلى جزيرة المعدونس للمخرج أحمد بولان إضافة إلى عرض الفيلم المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان " المتمردة " لمخرجه جواد غالب فضلًا عن مشاركة ثلة من الأفلام والأعمال السينمائية التي تم عرضها في القاعات السينمائية المغربية.
كما تميز اللقاء بحضور 37 من الممثلين لمختلف الشركات المنتجة والموزعة للأفلام من الطرف الآخر من مختلف الجنسيات الذين يرغبون في وضع قدم لهم بين الإنتاجات والأعمال في السوق السينمائية العربية والأفريقية التي اعتبرت المغرب جسرًا للوصول إليها وتحقيق النجاح فيها وتحقيق التعاون بين مختلف الشركات لخلق سينما ناجحة تصل إلى قلب الجمهور العالمي.
وفي هذا الصدد، أكد مدير المركز السينمائي المغربي السيد صارم الحق الفاسي الفهري الذي كان حاضرًا في اللقاء الذي اختتمت به فعاليات الندوات واللقاءات الصحفية التي عقدت على هامش فعاليات المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، أن هذا اللقاء الذي يعقد لخدمة السينما جاء من أجل التعريف بالسينما المغربية التي يجب أن تتجاوز الحدود المغربية لتصل إلى العالمية، لذلك تم عقد مجموعة من الاجتماعات واللقاءات التي تجمع المنتجين المغاربة وعدد من الموزعين والمسؤولين في مختلف المهرجانات الدولية والعالمية الذين يحطون الرحال في مراكش، حتى تتاح الفرصة أمام السينما المغربية وتصل إلى العالمية وتشارك في مختلف التظاهرات الدولية والمهرجانات مضيفًا أن هذه التجربة تعتبر الأولى والفريدة من نوعها في تاريخ المهرجان الذي سيقوم دائمًا بتطويرها خلال السنوات المقبلة حتى تصل السينما المغربية إلى مكانتها الدولية والعالمية.