مراكش - ثورية أيشرم
لم يعد المهرجان الدولي للفيلم الذي تحتضن فعالياته مدينة مراكش حدثا عاديا بل أصبح من أهم الأحداث السينمائية العالمية الذي ينتظره عشاق السينما من المشاهير والنجوم والجمهور بفارغ الصبر وذلك لخوض تجربة جديدة ومميزة في مجال مشاهدة آخر الأفلام والإنتاج العالمية والتعرف على آخر التقنيات والمستجدات المعتمدة في مجال السينما.
وبات الحدث الذي يحول مراكش إلى تلك القاعة السينمائية الكبرى التي تستقبل النجوم ومختلف الأعمال الناجحة والمتميزة في العالم، ولم تعد أنشطته تقتصر فقط على عرض الأفلام لعشاق السينما والقيام بأنشطة المسابقة للأشخاص المطبعيين بل أنشطة المهرجان متنوعة ومتعددة فبالإضافة إلى القيام بحملات وقافلات طبية لمختلف المناطق النائية ليس فقط في مراكش بل في مختلف المدن المغربية, هناك أيضا فقرة السينما بتقنية السمعي البصري للمكفوفين وضعاف البصر التي أصبحت من ضمن أهم الأنشطة والفقرات التي تسعى إلى تطبيقها مؤسسة المهرجان لمنح هؤلاء الأشخاص الحق في متابعة الانتاجات العالمية لاسيما بعد النجاح الذي حققته العروض المخصصة لهم في السنوات الماضية.
ويواصل المهرجان الدولي للفيلم في مراكش الذي انطلقت فعالياته مساء الجمعة 5 كانون الأول / ديسمبر الجاري 2015 عروضه لهذه الدورة أيضا بتقديم أفلام بتقنية الوصف السمعي بعد النجاح الذي حققه عرض الفيلم المغربي "جوق العميين" العام الماضي لمخرجه محمد مفتكر الذي تم إعداده بتنقية الوصف السمعي من طرف مؤسسة المهرجان وهو الفيلم الذي أنتج عام 2014 حيث تم سرد وقائع الفيلم بصوت كل من الإعلامي محمد عمورة والإعلامية عزيزة لعيوني، وهي الفكرة التي لقيت نجاحا كبيرا وسترى التطبيق أيضا خلال فعاليات هذه الدورة لمنح المكفوفين وضعاف البصر فرصة لتتبع الأعمال السينمائية الناجحة.