مراكش - ثورية ايشرم
شهدت الاستثمارات السينمائية الأجنبية المصورة في المغرب انتعاشًا ملحوظًا، وغير متوقعًا خلال موسم 2015، وذلك بعد تجاوزها مداخيل مهمًا وصلت نسبتها إلى 120 مليون دولار، حسب ما كشفه المركز السينمائي المغربي.
وأضاف نفس المصدر، أنّ مجمل هذه الاستثمارات الأجنبية في مجال صناعة السينما الدولية، تمت في مدينة ورزازات التي تُعتبر هوليود القارة الإفريقية، وذلك لما تتوفر عليه منذ عام 2005، من مرافق واستوديوهات كبيرة منها اثنين ممتدان على مساحة تصل إلى 236 هكتارًا، وذلك ما مكن هذه المدينة وحدها من جذب ما يصل إلى أكثر من 75 في المائة من الإنتاجات السينمائية الأجنبية المصورة في المملكة المغربية خلال عام 2015.
وأكد صارم الفاسي الفهري، أنّ هذه المدينة التي تقع في جنوب المغرب، استطاعت أنّ تجذب أكبر المخرجين العالميين الذين صورًا فيها مجموعة من الأفلام والأعمال السينمائية الضخمة التي اعتبرت ملحمة صنعت التاريخ السينمائي في العالم، كالفيلم "لورنس العرب" لمخرجه العالمي ديفيد لين، وفيلم "شاي في الصحراء" لمخرجه لبرناردو برتولتشي، فضلًا عن فيلم كليوباترا " للمخرج فرانك رودام، وغيرها من الأعمال السينمائية العالمية الضخمة التي حققت أعلى نسبة من الأرباح وجوائز الأوسكار العالمية.
وقد أصبح المغرب، وجهة ليس فقط لعشاق السياحة المتنوعة والمختلفة، وإنما لعشاق السينما من المخرجين والمنتجين العالميين، لتصوير عدد من الأفلام التي تصنع الحدث والتاريخ في مجال الفن السابع، وذلك بفضل ما يتميز به المغرب من استقرار أمني، والتطور الهائل الذي يشهده على مستوى البنيات التحتية لاستقبال الأعمال السينمائية العالمية، إضافةً إلى الموارد البشرية التي تؤهله أيضًا من فنيين وممثلين ومختلف المهنيين والعاملين في قطاع السينما، والذي تمكنوا من اكتساب عدة مهارات عالية جعلتهم يعبئون المؤسسات الإدارية، وتسهيل المساطر المعمول بها في مجال الفن السابع في المغرب.