مراكش - ثورية أيشرم
صرحت عضو لجنة التحكيم في الدورة الخامسة عشر من المهرجان الدولي للفيلم، الممثلة المغربية أمل عيوش، أن تمثيل المغرب بين أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الخاصة بالعروض والأعمال السينمائية الطويلة المشاركة في المهرجان من أجمل التجارب التي قد يعيشها الفرد، مبدية فخرها بهذه المشاركة التي ليست الأولى في هذه المهمة.
وأوضحت عيوش أن هذه التجربة شرف كبير لها؛ إذ تعتز كثيرًا بتمثيل المغرب وتمثيل المرأة المغربية عامة والفنانة على وجه الخصوص في هذه التظاهرة الدولية الكبيرة التي تعتبر من أهم الأحداث السينمائية، التي تشهد حضور مهمًا لنجوم ومشاهير من كل بقاع العالم، وأن تكون ضمن فريق لجنة تحكيم مميزة يرأسه المخرج الأميركي الكبير فرنسيس فورد كوبولا، الذي يعد من المخرجين المميزين والعالميين.
وتتمنى أن تكون في مستوى المهمة التي ألقيت على عاتقها؛ حيث ستشاهد الأفلام والأعمال المشاركة في المسابقة بعين موضوعية وستركز اختيارها على مجموعة من المعايير التي يعد الجودة والتميز في الرؤية السينمائية من أهمها.
كما أوضحت أن الفيلم المغربي المطول "المتمردة" من الأفلام المثيرة للاهتمام بشكل كبير لمخرجه جواد غالب الوحيد الذي يشارك في المسابقة الرسمية والذي شاهدته برفقة لجنة التحكيم.
ويولي المهرجان اهتمامه البالغ والكبير لتشجيع الإبداع الوطني الحاضر في عدد من الفقرات المبرمجة هذه الدورة في المهرجان، منها أفلام في المسابقة وأفلام خارج نطاق المسابقة الرسمية مع احتفالية العرض ما قبل الأول للفيلم المغربي الضخم "المسيرة الخضراء" لمخرجه الشاب يوسف بريطل، إضافة إلى فيلم "لا إيسلا" لمخرجه أحمد بولان، الذي يعالج موضوعًا سياسيًّا مهمًا، كما تم خلال هذه الدورة برمجة فقرة الوصف السمعي لفائدة المكفوفين لفيلم "جوق العميين" لمخرجه محمد مفتكر.
وأشارت عيوش إلى أن الجمهور المغربي يجب عليه اغتنام فرصة أيام المهرجان الدولي للفيلم من أجل الانفتاح على مجموعة من الأفلام المبرمجة في العروض والتعرف على عدد من الثقافات لعدد من الدول المشاركة في المهرجان، إضافة إلى أنها فرصة تمكن الجميع ومن دون استثناء من اكتشاف رؤى سينمائية مختلفة وجديدة كالسينما الكندية، التي تم تكريمها هذه الدورة ومنح الجمهور المغربي فرصة للتعرف عليها والانفتاح على ثقافتها، فالمهرجان مناسبة مهمة جدًا للجميع لاكتشاف أروع الأعمال السينمائية الراقية المغربية منها والدولية وخلق جو من المتعة والاستفادة.
واختتمت الممثلة المغربية حديثها قائلة إن "المغرب يحتاج مدارس للتكوين السينمائي وذلك من أجل النهوض بالإنتاج الوطني نحو التقدم والازدهار، إضافة إلى الحاجة الماسة لقاعات العروض السينمائية التي تشجع الشباب بشكل كبير على التربية السينمائية وحب الأعمال والإنتاجات المغربية والعالمية في وقت مبكر وجعل السينما ثقافة مشتركة بين أفراد المجتمع المغربي.