القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشف الفنان أحمد رزق، عن استعداداته لدخول السباق الرمضاني المقبل من خلال مسلسل "الكيف"، مشيرا إلى أن المسلسل مقتبس من فيلم "الكيف" الذي قدم فيه الفنان الرائع محمود عبد العزيز والفنان العبقري يحيي الفخراني أدوارا من أعظم الأدوار السينمائية التي لا يمكن لأحد أن ينساها.
وأوضح رزق في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أن "المسلسل على الرغم من أنه مقتبس من الفيلم إلا أن فيه تفاصيل أكبر بكثير وله قصة قد تختلف نوعا ما عن الفيلم، وأقصد بذلك أن المسلسل ليس مسلسلًا متطابقًا تماما مع الفيلم فقط مقتبس منه ليس أكثر".
وأضاف: "أقوم بدور الفنان يحيى الفخراني وهو دور الطبيب الذي يحاول اختراع مادة بديلة عن المواد المخدرة؛ ولكن التفاصيل مختلفة عن الفيلم ولا أريد أن أحرق التفاصيل"، مشيرا إلى أن "العمل من تأليف أحمد محمود أبو زيد وإخراج محمد النقلي ويشاركني البطولة الفنان باسم سمرة والفنانة لوسي والفنانة عفاف شعيب والفنان أحمد خليل وغيرهما".
وتابع: "سنبدأ التصوير في منتصف شهر كانون الثاني/ يناير المقبل عقب الانتهاء من كافة التجهيزات الخاصة بالعمل ومن المقرر عرضه ضمن السباق الرمضاني لهذا العام"، مستدركًا: "أحيانا يكون العرض الرمضاني في مصلحة العمل وأحيانا يكون ضده ولكن في الماضي كنا جميعنا نتصارع من أجل العرض الرمضاني أما الآن أصبح العرض الرمضاني يعتبر موسما من ضمن المواسم الدرامية فهناك الكثير من المواسم الدرامية المختلفة التي من خلالها يمكن عرض عمل لأول مرة ويحقق نجاحا كبيرا".
وأكد: "أنا لا أخشى على مسلسل "الكيف" من الظلم في العرض الرمضاني وبإذن الله سيحقق نجاحا كبيرا لأن الناس يعشقون فيلم "الكيف " وسيكون لديهم شغف لمشاهدة المسلسل"، لافتا إلى أنه يعتز كثيرا بفيلم "الليلة الكبيرة"، حيث سيكون علامة واضحة وخطوة هامة في مشواره الفني.
وأشار إلى أن "الفيلم يعكس صورة المولد الشعبي والروح المصرية الأصيلة ويتناول العديد من الشخصيات المختلفة التي نقابلها دائما في حياتنا، والموالد الشعبية تعتبر صورة للتراث المصري الأصيل فمن يريد منا أن يشعر بمناخ وروح مصر يذهب لتلك الموالد لما بها من فنون متعددة وروح مصر وتراثها".
وعن دوره في العمل، قال: "هذه الشخصية أرهقتني بشدة عند تجسيدها واستعنت بالفعل بأحد أصدقائي من الأطباء النفسيين لأنني جسدت دور شاب يعاني كثيرا في حياته بكثير من الصعاب مما يجعله مريضا نفسيا يرتكب الكثير من الأفعال الشاذة لذا تجسيد هذه الشخصية أرهقني نفسيا لأنني تعايشت معها بكل تفاصيلها حتى أستطيع أن أوصلها إلى جمهوري بهذا الصدق والحمد لله من شاهد العرض ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أشاد كثيرا بدوري في العمل وهذا الشيء جعلني أحصد ما تعبت من أجله".
وعن تكرار تجسيده لشخصية المريض النفسي بعدما جسدها في فيلم "التوربيني" مع الفنان شريف منير، قال: "لا هذا شكل وهذا شكل آخر لا يوجد بينهما أي نوع من التشابه فأنا في "التوربيني" جسدت شخصية شاب مصاب بالتوحد والتفاصيل مختلفة تماما وشكل الشخصية أيضا مختلف تماما".
وأضاف حول عرض الليلة الكبيرة ضمن مهرجان القاهرة السينمائي: "سعدت كثيرا بذلك وحرصت على الحضور لمشاهدة ردود الفعل عن العمل وسعدت كثيرا عندما وجدت ردود فعل إيجابية بشكل كبير وإشادة من جميع الحضور بهذا العمل".
وشدد رزق، على أن "النجاح لابد أن يصاحب جماعة ولا يصاحب فردا، لذا فالنجاح يخرج دائما من الأعمال ذات البطولة الجماعية أما العمل الذي ينسب لشخص واحد فقط فأعتقد أنه لم يحقق نجاحا مقارنة بعمل ينسب لأكثر من شخص، فعلى سبيل المثال في فيلم "الليلة الكبيرة" حرصنا جميعا على التعاون من أجل إنجاح هذا العمل الذي ساده روح من التآلف والحب بين جميع أسرة العمل لذا فقد ظهر بهذا الشكل، كذلك مسلسل "العار" حقق نجاحا كبيرا ونظل نشاهده حتى الآن دون أن نشعر بالملل وهكذا فالعمل الجماعي أفضل من وجهة نظري".
ونفى وجود خلاف بينه وبين الفنان أشرف عبد الباقي، قائلا: "هذا الحديث غير صحيح بالمرة فهل يعقل أن يوجد خلاف بين أشقاء، نحن لسنا أصدقاء فقط بل أشقاء، فهذا الحديث تناولته الصحافة بشيء من التزييف غير صحيح حيث دائما نسأل على بعضنا البعض على الرغم من انشغالنا في أعمالنا".
أما عن تعقيبه لما يحدث الآن في مصر من أحداث فيقول: "لا يمكن لأحد أن ينكر وجود مؤامرة ليس فقط على مصر بل على العديد من البلدان وأتمنى أن تمر تلك الأحداث بسلام ويعود لنا الأمان مرة أخرى".