الرئيسية » القضايا والأحداث الفنية
الفنان عادل إمام وأبنة

القاهرة- سعيد فرماوي

على الرغم من الجدل الكبير الذي يدور حول اتجاه أبناء الفنانين للسير على خطى آبائهم، إلا أنَّ عددًا كبيرًا منهم، استطاعوا إثبات مواهبهم الحقيقية، حتى أصبحوا نجومًا في عالم التمثيل والغناء والإخراج والكتابة، بل المثير للدهشة أنَّ بعض الأبناء تفوق على الآباء ورغم ذلك لم ينتهِ الجدل.

ومن أبرز هؤلاء؛ نجلا الفنان عادل إمام، إذ لم يكتفِ بتقديم موهبتين من أبنائه، المخرج رامي إمام والفنان محمد إمام، فقدم أيضًا نجل شقيقته وابن الفنان الراحل مصطفى متولي الطفل "عادل متولي" في فيلم "بوبوس".

كذلك فعل الفنان إدوارد الذي قدم نجله مارك، 10 سنوات، في فيلم "كلام جرايد" وقبلهما الفنان أحمد زاهر الذي قدم ابنتيه ملك وليلى في الجزءين الثاني والثالث من فيلم "عمر وسلمى".

أما الفنانة دنيا سمير غانم، فبدأت مشوارها الفني الحقيقي من خلال شخصية "ندى" في مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة" العام 2001 أمام والدتها الفنانة دلال عبدالعزيز والفنان الكبير يحيى الفخراني، ونجحت من خلال هذا الدور في لفت أنظار المخرجين والمنتجين إليها، وأصبحت واحدة من أهم الفنانات على الساحة.

دنيا أكدت أنَّه من شدة حبها للفن منذ طفولتها، كانت تشعر في البداية، بأن هذه الموهبة ولدت معها نتيجة العوامل الوراثية، أي أنها موجودة في الجينات، مضيفة: "منذ صغري وأنا أحب الفن بكل أنواعه سواء الغناء أم التمثيل وقد اكتشف أبي ذلك فعمل على مساعدتي، وأحضر لي مجموعة كبيرة من شرائط الكاسيت لكبار النجوم حتى أنني حفظت معظم أغاني أم كلثوم ووردة عن ظهر قلب، إضافة إلى أنني ورثت عنه الصوت الجميل، أما التمثيل فدائمًا ما كنت أحاول تقليد وتمثيل المشاهد التي تؤديها أمي في السينما ولكن برؤيتي الخاصة لدرجة أنها كانت تسألني عن رأيي فيما يعرض عليها من سيناريوهات، وتحاول أنَّ تناقشني في تفاصيل الشخصية وطريقة أدائها، وكنت طفلة حينذاك".

وأضافت دنيا: "الفن والرياضة تحديدًا لا يعترفان بالوساطة بل يعتمدان على الموهبة في الأساس والجهد المبذول، ثم تأتي بعدهما الخبرة لثقل الموهبة، من خلال الأعمال التي يقدمها الفنان، وأنا شخصيًا استفدت كثيرًا من والدي ووالدتي أولاً، ثم اكتسبت الكثير جدًا من الفنان الكبير يحيى الفخراني منذ أنَّ التقيت به في مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة" وتعلمت منه كيف يكون أداء الفنان طبيعيًا في تجسيد الشخصية، ولم أنس النصيحة التي قالها لي: "لا تنظري للآخرين على أنهم منافسون وانظري فقط لنفسك ولا تنافسي سوى نفسك حتى تكوني أفضل مما أنت فيه الآن وتحققي النجاح المطلوب لك كفنانة"، واستفدت كثيرًا من هذه النصيحة، كما استفدت من كل من عملت معهم".

وإذا كانت دينا قد بدأ تعلقها بالفن منذ نعومة أظفارها، إلا أنَّ شقيقتها إيمي، كانت على العكس تمامًا حتى بداية مرحلة الشباب، فلم تفكر يومًا أنَّ الفن سيكون مستقبلها على الرغم من انتمائها لعائلة فنية كبيرة، حتى وقع اختيار المخرج أشرف زكي عليها لتشارك في أحد أعماله المسرحية، وتوافق بعد تردد كبير، وتنجح كما لم يتوقع أحد وتبدأ انطلاقتها.

أشارت إيمي: "بداية عملي بالتمثيل كانت بعيدة عن والدي ووالدتي تمامًا، وأقسم أنني كنت مفاجأة لهما والدكتور أشرف زكي هو الذي لمس فيّ الموهبة وقدمني من خلال مسرحية "ولاد الذينا"، ولأنني خجولة جدًا اخترت المسرح وتحمست للتجربة لأقضي على هذه الصفة، لأن المسرح يعطي الفنان ثقة بالنفس ويزيل كل الحواجز بين الممثل والجمهور، وبالفعل استفدت وأعتقد أنه سر نجاحي في التلفزيون والسينما، أضف إلى ذلك تعاوني في بداياتي مع نجوم كبار أمثال يسرا وليلى علوي والفنان السوري عابد الفهد، وفي السينما النجم الكبير أحمد حلمي، كل هؤلاء وغيرهم أخذت من كل واحد منهم شيئًا مختلفًا.

وأضافت إيمي: "قد يساعد الفنان أنَّ يكون والداه أو أحدهما فنانًا، يختصر له بعض مصاعب الطريق، بحكم أنه معروف ونجم، فبالتأكيد أولاده سيكونون معروفين لأغلب الوسط الفني، لكن لا يستطيع الأب أنَّ يفعل شيئًا لأولاده مع الجمهور، الذي لن يقبله إذا لم يكن موهوبًا، حتى لو حاول الأب أنَّ يسقيه الفن بـ"الملعقة"، الجمهور لا يجامل، فإما أنَّ تكون موهوبًا، أو لا، لا توجد منطقة وسط في الفن".

أما الفنانة الشابة ابتهال الصريطي، ابنة الفنان سامح الصريطي، والفنانة نادية فهمي فأوضحت أنَّ الإنسان يمكن أنَّ يرث مهنة والده حبًا أو كرهًا، ويؤدي عملاً ما قد لا يحبه، لكنه في الفن تحديدًا لا يمكنه أنَّ يرثه ويسير فيه دون أنَّ يكون موهوبًا، وإذا لم يقبله الجمهور، لن يكون له وجود، حتى لو كان والده مخرجًا أو كاتبًا، يفصّل له أفضل الأدوار، أو لو كان الأب نجم العمل، فلن يستطيع أنَّ يجعل الجمهور يقبل ابنه رغمًا عنه".

أيضًا من الفنانين الشباب الذين ينتمون لأبوين فنانين، أحمد الفيشاوي، نجل الفنانين فاروق الفيشاوي وسمية الألفي، الذي لم ينكر موضوع توريث الفن، غير أنَّ ذلك من وجهة نظره لا بد أنَّ يتم بشروط، موضحًا: "هناك من دخلوا الفن بالوراثة لكنهم لم يثبتوا أنفسهم، وفشلوا بعد عملين أو ثلاثة، وأيضًا حدث العكس، إذ كان هناك من نجحوا أكثر من آبائهم، وأكبر مثال على ذلك الفنان الراحل الجميل علاء ولي الدين، الذي أصبح نجمًا كبيرًا، في حين أنَّ والده الفنان الراحل سمير ولي الدين كان يقدم أدوارًا صغيرة غير معروفة".

وتابع الفيشاوي: "لا أجد غضاضة في أنَّ يساعد الأب ابنه في دخول المجال، مثلما يحدث في كل مكان، ولكن الفن هو المجال الوحيد الذي يترك فيه الأب ابنه ليواجه فيه مصيره بنفسه، فهو توريث ولكنه مقرون بحب الجمهور".

وترى الفنانة مي، نجلة الفنان الكبير نور الشريف والفنانة بوسي، أنَّ الفن لا يمكن أنَّ يورث، تحت أيّة مسميات، معلقة: "كبار النجوم الموجودين على الساحة، في جيل بابا وماما، أو من قبلهم، لم يورثوا الفن عن آبائهم، بل صنعوا نجوميتهم بأنفسهم وجهدهم وأعمالهم، وكون ابن الفنان عاش وسط أجواء فنية قربت له الموضوع أو ساهمت في حبه له، لا يعني أنَّ يرث الابن الفن عن والديه، حتى لو فرض الأب أو الأم ابنًا لهما على الفن لن يقبله الجمهور إلا إذا كانت لديه موهبة، بدليل أنَّ هناك أبناء لأسرة فنية يعملون بعيدًا عن الوسط ويحققون نجاحات".

الرأي ذاته أكده الفنان هيثم أحمد زكي، نجل الراحل أحمد زكي، والفنانة هالة فؤاد، مشيرًا إلى أنه بالرغم من أنَّ والده اجتهد كثيرًا لأن يبعده عن الفن في البداية، إلا أنه لم يستطع أنَّ يقف أمام رغبته في أنَّ يكون ممثلاً، وتابع هيثم: "من الممكن أنَّ تكون موهبة الابن موجودة لكن ينقصها الدعم والمساندة، مثلما يحدث مع عدد كبير من الوجوه الجديدة مع كبار الفنانين، وتكون العلاقة مجرد تلميذ أو وجه جديد بأستاذ كبير، يعطي له من خبرته ما يؤهله لمواجهة مشواره وإثبات ذاته، وقد شاء حظي أنَّ أبدأ رحلتي مع التمثيل مع رحيل والدي، وإذا لم يكن لدي موهبة تؤهلني للسير في هذا الطريق، بالتأكيد كنت سأجد نفسي بعيدًا تمامًا عن الساحة، مهما كان الجمهور يحب أو يعشق أحمد زكي".

أما الفنانة سارة سلامة، ابنة أحمد سلامة، التي ظهرت بقوة خلال رمضان الماضي، في أكثر من عمل، فأوضحت: "لا أنكر أنني ورثت الفن عن والدي من خلال الجينات، وتعلمت منه حب الفن، لكنه لم يكن ذلك بإرادته أو إرادتي، فالفنان آخر إنسان ممكن أنَّ يقرر أنَّ يرث ابنه مهنته، ونحن لا ندرك ذلك إلا بعد العمل بهذه المهنة، وما نجده فيها من صعاب وعراقيل وتوتر وقلق دائمين، بالتالي لا يريد أي فنان أنَّ يضع ابنه أو ابنته في هذه المواجهة، إلا إذا فرضت الموهبة نفسها".

ولفتت الناقدة والكاتبة ماجدة خير الله أنَّ هذه ليست ظاهرة وليدة الجيل الحالي، بل هي منذ ماري كويني، والمنتجة آسيا، إذ قدمت الأخيرة ابنتها الفنانة منى في عدد من الأفلام من إنتاجها، لكن منى لم تستطع الاستمرار، واختفت منذ منتصف الخمسينات، وهي في ريعان الشباب.

وأشارت خير الله: "أعتقد أنَّ مهمة الأب أو الأم الفنانين، تنتهي بتقديم الفنان الابن للجمهور، ليواجه بعدها مصيره، إما أنَّ يستمر ويصبح نجمًا، أو يختفي على الفور ويبحث له عن مهنة أخرى".
على الرغم من الجدل الكبير الذي دار حول اتجاه أبناء الفنانين للسير على خطى آبائهم، بعملهم في المجالات الفنية المختلفة، إلا أن عدداً كبيراً منهم، إن لم يكن جميعهم، أستطاعوا إثبات مواهبهم الحقيقية، حتى أصبحوا نجوماً في عالم التمثيل والغناء والإخراج . والكتابة، بل المثير للدهشة أن بعض الأبناء تفوق على الآباء ورغم ذلك لم ينته الجدل .وفي هذا التحقيق نسلط الضوء على النماذج الناجحة من أبناء المشاهير .

لم يكتف الفنان الكبير عادل إمام بتقديم موهبتين من أبنائه، حيث قدم للإخراج السينمائي نجله رامي إمام، وفي التمثيل، محمد إمام، قدم أيضاً ابن شقيقته وابن الفنان الراحل مصطفى متولي الطفل "عادل متولي" في فيلم "بوبوس"، كذلك الفنان إدوارد نجله مارك 10 سنوات في فيلم "كلام جرايد" وقبلهما الفنان أحمد زاهر قدم ابنتيه ملك وليلى في الجزءين الثاني والثالث من فيلم "عمر وسلمى"، هذا إضافة إلى العدد الكبير من الفنانين أبناء الأمس، الذين صار أغلبهم نجوم اليوم .

الفنانة دنيا سمير غانم، التي بدأت مشوارها الفني من خلال شخصية "ندى" في مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة" عام ،2001 أمام والدتها الفنانة دلال عبد العزيز والفنان الكبير يحيى الفخراني، وإخراج محمد فاضل، ونجحت من خلال هذا الدور في لفت أنظار المخرجين والمنتجين إليها . وأصبحت واحدة من أهم الفنانات على الساحة .

دنيا أكدت أن من شدة حبها للفن منذ طفولتها، كانت تشعر في البداية، بأن هذه الموهبة ولدت معها نتيجة العوامل الوراثية، أي أنها موجودة في الجينات: فمنذ صغري وأنا أحب الفن بكل أنواعه سواء الغناء أم التمثيل وقد اكتشف أبي ذلك فعمل على مساعدتي، وأحضر لي مجموعة كبيرة من شرائط الكاسيت لكبار النجوم حتى أنني حفظت معظم أغاني أم كلثوم ووردة عن ظهر قلب، إضافة إلى أنني ورثت عنه الصوت الجميل، أما التمثيل فدائماً ما كنت أحاول تقليد وتمثيل المشاهد التي تؤديها أمي في السينما ولكن برؤيتي الخاصة لدرجة أنها كانت تسألني عن رأيي فيما يعرض عليها من سيناريوهات، وتحاول أن تناقشني في تفاصيل الشخصية وطريقة أدائها، وكنت طفلة .

أضافت: الفن والرياضة تحديداً لا يعترفان بالوساطة بل يعتمدان على الموهبة في الأساس والجهد المبذول، ثم تأتي بعدهما الخبرة لثقل الموهبة، من خلال الأعمال التي يقدمها الفنان، وأنا شخصياً استفدت كثيراً من والدي ووالدتي أولاً، ثم اكتسبت الكثير جداً من الفنان الكبير يحيى الفخراني منذ أن التقيت به في مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة" وتعلمت منه كيف يكون أداء الفنان طبيعياً في تجسيد الشخصية، ولم أنس لحظة تلك النصيحة التي قالها لي: "لا تنظري للآخرين على أنهم منافسون وانظري فقط لنفسك ولا تنافسي سوى نفسك حتى تكوني أفضل مما أنت فيه الآن وتحققي النجاح المطلوب لك كفنانة" . استفدت كثيراً من هذه النصيحة، كما استفدت من كل من عملت معهم إذا كانت دينا قد بدأ تعلقها بالفن منذ نعومة أظفارها، إلا أن شقيقتها إيمي، كانت على العكس تماماً حتى بداية مرحلة الشباب، فلم تفكر يوماً أن الفن سيكون مستقبلها على الرغم من انتمائها لعائلة فنية كبيرة، حتى وقع اختيار المخرج أشرف زكي عليها لتشارك في أحد أعماله المسرحية، وتوافق بعد تردد كبير، وتنجح كما لم يتوقع أحد وتبدأ انطلاقتها .

أشارت إيمي: بداية عملي بالتمثيل كانت بعيدة عن والدي ووالدتي تماماً، وأقسم أنني كنت مفاجأة لهما والدكتور أشرف زكي هو الذي لمس فيّ الموهبة وقدمني من خلال مسرحية "ولاد الذين"، ولأنني خجولة جداً اخترت المسرح وتحمست للتجربة لأقضي على هذه الصفة، لأن المسرح يعطي الفنان ثقة بالنفس ويزيل كل الحواجز بين الممثل والجمهور، وبالفعل استفدت وأعتقد أنه سر نجاحي في التلفزيون والسينما، أضف إلى ذلك تعاوني في بداياتي مع نجوم كبار أمثال يسرا وليلى علوي والفنان السوري عابد الفهد، وفي السينما النجم الكبير أحمد حلمي، كل هؤلاء وغيرهم أخذت من كل واحد منهم شيئاً مختلفاً .

أضافت: قد يساعد الفنان أن يكون والداه أو أحدهما فناناً، يختصر له بعض مصاعب الطريق، بحكم أنه معروف ونجم، فبالتأكيد أولاده سيكونون معروفين لأغلب الوسط الفني، لكن لا يستطيع الأب أن يفعل شيئاً لأولاده مع الجمهور، الذي لن يقبله إذا لم يكن موهوباً، حتى لو حاول الأب أن يسقيه الفن "بملعقة"، الجمهور لا يجامل، فإما أن تكون موهوباً، أو لا . . لا توجد منطقة وسط في الفن .

الفنانة الشابة ابتهال الصريطي، ابنة الفنان سامح الصريطي، والفنانة نادية فهمي أوضحت الإنسان يمكن أن يرث مهنة والده حباً أو كرهاً، ويؤدي عملاً ما قد لا يحبه، لكنه في الفن تحديداً لا يمكنه أن يرثه ويسير فيه دون أن يكون موهوباً، وإذا لم يقبله الجمهور، لن يكون له وجود، حتى لو كان والده مخرجاً أو كاتباً، يفصّل له أفضل الأدوار، أو لو كان الأب نجم العمل، فلن يستطيع أن يجعل الجمهور يقبل ابنه رغماً عنه .

أيضاً من الفنانين الشباب الذين ينتمون لأبوين فنانين، أحمد الفيشاوي، نجل الفنانين فاروق الفيشاوي وسمية الألفي، الذي لم ينكر موضوع توريث الفن، غير أن ذلك من وجهة نظره لا بد أن يتم بشروط، موضحاً: هناك من دخلوا الفن بالوراثة لكنهم لم يثبتوا أنفسهم، وفشلوا بعد عملين أو ثلاثة، وأيضاً حدث العكس، حيث هناك من نجحوا أكثر من آبائهم، وأكبر مثال على ذلك الفنان الراحل الجميل علاء ولي الدين، الذي أصبح نجماً كبيراً، في حين أن والده الفنان الراحل سمير ولي الدين كان يقدم أدواراً صغيرة عير معروفة .

تابع أحمد الفيشاوي: لا أجد غضاضة في أن يساعد الأب ابنه في دخول المجال، مثلما يحدث في كل مكان، ولكن الفن هو المجال الوحيد الذي يترك فيه الأب ابنه ليواجه فيه مصيره بنفسه، فهو توريث ولكنه مقرون بحب الجمهور .
الفنانة مي، ابنة الفنان الكبير نور الشريف، والفنانة بوسي، رأت أن الفن لا يمكن أن يورث، تحت أي مسميات، معلقة: كبار النجوم الموجودين على الساحة، في جيل بابا وماما، أو من قبلهم، لم يورثوا الفن عن آبائهم، بل صنعوا نجوميتهم بأنفسهم وجهدهم وأعمالهم، وكون ابن الفنان عاش وسط أجواء فنية قربت له الموضوع أو ساهمت في حبه له، لا يعني أن يرث الابن الفن عن والديه، حتى لو فرض الأب أو الأم ابناً لهما على الفن لن يقبله الجمهور إلا إذا كانت لديه موهبة، بدليل أن هناك أبناء لأسرة فنية يعملون بعيداً عن الوسط ويحققون نجاحات .
هذا الرأي، أكده الفنان هيثم أحمد زكي، نجل الراحل أحمد زكي، والفنانة هالة فؤاد، مشيراً إلى أنه بالرغم من أن والده رحمه الله، اجتهد كثيراً لأن يبعده عن الفن في البداية، إلا أنه لم يستطع أن يقف أمام رغبته في أن يكون ممثلاً .
تابع هيثم: من الممكن أن تكون موهبة الابن موجودة لكن ينقصها الدعم والمساندة، مثلما يحدث مع عدد كبير من الوجوه الجديدة مع كبار الفنانين، وتكون العلاقة مجرد تلميذ أو وجه جديد بأستاذ كبير، يعطي له من خبرته ما يؤهله لمواجهة مشواره وإثبات ذاته، وقد شاء حظي أن أبدأ رحلتي مع التمثيل مع رحيل والدي، وإذا لم يكن لدي موهبة تؤهلني للسير في هذا الطريق، بالتأكيد كنت سأجد نفسي بعيداً تماماً عن الساحة، مهما كان الجمهور يحب أو يعشق أحمد زكي .

أما الفنانة سارة سلامة، ابنة أحمد سلامة، التي ظهرت بقوة خلال رمضان الماضي، في أكثر من عمل، فأوضحت لا أنكر أنني ورثت الفن عن والدي من خلال الجينات، وتعلمت منه حب الفن، لكنه لم يكن ذلك بإرادته أو إرادتي، فالفنان آخر إنسان ممكن أن يقرر أن يرث ابنه مهنته، ونحن لا ندرك ذلك إلا بعد العمل بهذه المهنة، وما نجده فيها من صعاب وعراقيل وتوتر وقلق دائمين، بالتالي لا يريد أي فنان أن يضع ابنه أو ابنته في هذه المواجهة، إلا إذا فرضت الموهبة نفسها .

الناقدة والكاتبة ماجدة خير الله لفتت هذه ليست ظاهرة وليدة الجيل الحالي، بل هي منذ ماري كويني، والمنتجة آسيا، حيث قدمت الأخيرة ابنتها الفنانة منى في عدد من الأفلام من إنتاجها، لكن منى لم تستطع الاستمرار، واختفت من على الشاشة منذ منتصف الخمسينات، وهي في ريعان الشباب . أشارت أعتقد أن مهمة الأب أو الأم الفنانين، تنتهي بتقديم الفنان الابن للجمهور، ليواجه بعدها مصيره، إما أن يستمر ويصبح نجماً، أو يختفي على الفور ويبحث له عن مهنة أخرى .

أكد الناقد الفني محمود قاسم أنا لست ضد التوريث في الفن، طالما الموهبة موجودة، وهذا شيء طبيعي أن تجد ابن الفنان يشب على حب المهنة، خاصة إذا تربى في عائلة فنية وتحفه الشهرة وبالتالي يبدأ في تشرب الحالة ويعيشها، بل يصل الأمر إلى أن الابن كما يتعلم من حسنات والده، يتعلم من أخطائه، ويتجنبها، فيصيد نجومية أفضل وأكبر من والده .

أما الناقد كمال رمزي فأوضح الظاهرة قديمة، وموجودة وستظل، بل وليست حكراً على الفن المصري، فعدد كبير من نجوم هوليوود ورثوا الفن عن آبائهم، وهنا تحدث مشكلة من نوع آخر، فغالباً ما يُظلم الابن أو الأب، فتجد الابن موهوباً جداً، لكن لأن والده نجم متألق، يريد الجمهور أن يكون الابن متألقاً مثل والده منذ العمل الأول، فهذا يظلم الابن ويأخذ من نجوميته، أو يحدث العكس، يكون الأب ممثل أدوار ثانية ويتفوق عليه الابن ويصبح نجماً من نجوم الصف الأول، والأمثلة كثيرة والحكم النهائي للجمهور .

 

     
View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مشاهد غير لائقة تتسبب في منعّ عرض فيلم لرانيا…
اهتمام بالإنتاج السينمائي المغربي في مهرجان "موسترا" بالبندقية
البطولة النسائية حاضرة بقوة في موسم دراما رمضان 2025
مدينة سلا تحتضن الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي لفيلم…
إطلاق اسم الفنانة نيللي على الدورة الأربعين لمهرجان الإسكندرية…

اخر الاخبار

ثلاثة مشاريع مراسيم مهمة على طاولة مجلس الحكومة المغربية…
انطلاق أشغال الاجتماع الوزاري ال11 للتحالف الدولي ضد تنظيم…
الأمير مولاي رشيد يترأس افتتاح الدورة ال 15 لمعرض…
غوتيريش يرفض أي اجتياح برّي للبنان ويؤكد أن قوات…

فن وموسيقى

شيرين عبدالوهاب تساند بيروت على طريقتها وتعيد نشر أغنيتها…
يحيى الفخراني يُعيد تقديم مسرحية "الملك لير" للمرة الثالثة…
منال بنشليخة تحتل الترند المغربي بثلاث أغاني من ألبوم "قلب…
إيمان العاصي تتألق في أولى بطولاتها المطلقة "برغم القانون"…

أخبار النجوم

الفنانة دنيا سمير غانم تُقرر العودة بقوة للدراما والسينما…
ياسمين عبد العزيز تتضامن مع اللبنانيين برسالة مؤثرة
ظافر العابدين ينافس على جوائز "مهرجان الفيلم العربي"
أمير كرارة يعيش حالة نشاط فني في السينما والدراما

رياضة

الفيفا يكشف عن الملاعب المستضيفة لكأس العالم للأندية 2025
المغربي ياسين بونو ضمن قائمة أغلى 10 حراس مرمى…
حكيم زياش يحذف تدوينته المنتقدة للحكومة المغربية
حكيم زياش ينتقد المغرب والدول التي تدعم الإبادة الجماعية…

صحة وتغذية

الكشف عن نظام "مايند" الغذائي لحل مشاكل التركيز والذاكرة…
ممارسة الرياضة في عطلات نهاية الأسبوع بُقلل خطر الإصابة…
علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

الأخبار الأكثر قراءة

الممثل الفرنسي آلان ديلون أشهر نجوم العالم يرحل بهدوء
شيرين تعتزم مقاضاة روتانا بعد حذف أغانيها الجديدة من…
الموت يغيب الفنان اللبناني سمير شمص عن عمر يناهز…
مهرجان البحر الأحمر السينمائي يفتح باب الانتساب المبكر لدورته…
القبض على شاب عراقي في فيينا بعد إحباط مخطط…