بيروت - ميشال حداد
كشف الفنان اللبناني عاصي الحلاني أنه مازال يتلقى الاصداء الايجابية التي حققتها أغنية "احب الليل", التي نالت الرواج عبر الصوت و الصورة خلال فترة وجيزة وقد تعاون خلالها مع شركة "لايف ستايل" وتمكن من الوصول إلى الإستحسان و القبول كما عادته بعد أن سلك طريق السهل الممتنع وتواصل مع الشارع الشعبي عن قرب وليس عبر هذا العمل بالتحديد, وإنما من خلال أعمال أخرى وصلت إلى نقطة الثقة والمتابعة .
وتحدَّث في مقابلة خاصة مع "المغرب اليوم" عن العديد من النواح والمشاريع و الآراء و أبرزها مسألة الشائعة التي كان قد نفاها حصرياً عبر موقعنا وقال, "تلك الشائعة اتت قبل يوم واحد فقط من حفلي في فندق الريفيرا في بيروت و قد شعرت أنها ثمة مكيدة قد وضعت للتأثير على تلك الإطلالة الفنية و القول إن عاصي مصاب أو متضرر , وهي الناحية التي دفعتني إلى النفي لأنني مؤمن ببركة الله عز وجل و حمايته ورعايته و بفضله كانت السهرة ممتازة و حشدت المحبين و الأصدقاء و الإعلاميين و الفنانين".
وأوضح أن ابنه الوليد يحب مرافقته له في اطلالاته الفنية , موضحًا أنه يشعر بالراحة حين يكون بالقرب منه و أضاف, "بات لديه رأيه الفني الذي اناقشه فيه وشخصيته المستقلة التي تبدو قريبة مني كثيرًا" .
وحول امكانية احتراف نجله الفن قال : ابني يصب تركيزه على دراسته في الوقت الحالي و لم نتحدث في مثل هذا الموضوع و ربما يختار غير مجال في المستقبل لا أحد يدري , كما هو حال ابنتي ماريتا التي تدرس و تمارس الفن عن طريق الهواية وفق سياسة تتناسب مع موهبتها و الطاقة التي تملكها .
في المقابل لم ينفي الحلاني امكانية دخوله من جديد إلى عالم التمثيل وفق شروط يراها مناسبة و قال : تجربة مسلسل "العراب " أضافت إلى موهبته على مستوى التمثيل و من الممكن أن يكرر الخطوة في حال توفرت المادة الفنية المشجعة لأنه لست على عجلة من أمري في ذلك المسار الفني , علماً أن ثمة عروض كثيرة طرحت أمامي و قررت ان استفيد من الوقت للاطلاع عليها عن كثب" .
وفضَّل عاصي الغناء على الفنون الأخرى موضحًا أن الغناء هو العامود الفقري لموهبته و أنه ليس من النوع الذي يشرب من البئر و يرمي الحجارة فيه وأضاف, أن الفن يلامسه و يعبر عن احاسيسه وأن تلك الصورة وصلت إلى الناس منذ سنوات و نالت ثقتهم , وتابع, "لا شك أن تجربة التمثيل جميلة لكنها لن تكون بديلة للغناء في حياتي" .
وحول عودته إلى المسرح الغنائي قال, "سبق أن خضت تلك التجربة مع الأخوين صباغ و فرقة كركلا وهناك امكانية لتكرار في حال وجدت أن الخطوة الجديدة ستكون أكثر جودة من الخطوات التي سبقتها فالفنان حين يصل إلى مرحلة من العطاء و الثقة يجب يدقق في أدق التفاصيل حتى لا تكون هناك هفوات سلبية ممكن أن تؤثر على مسيرته تحت الأضواء .
وأكد على أن روتانا منزلي الثاني و أن هناك صداقة وأخوة تجمعه بالمسؤولين عنها و العاملين فيها وأوضح أن عدم توقيع عقد عمل لا يعني وجود خلاف بالعكس, مضيفًا, "نحن على تواصل و ربما نبقى كذلك لفترة طويلة بلا عقود و نحافظ على مودتنا لبعضنا البعض" .
وأعلن عن العديد من الأعمال في جعبته الفنية وقال, "هناك اغنيات كثيرة لديَّ وهي سترى النور تباعاً و ربما أسلك طريق الألبوم في الوقت المناسب حسب الأوضاع في لبنان و الدول العربية كون الفن اساساً مرتبط بالهدوء أكثر من الحروب أو الأزمات, مضيفًا, "نحن نستمر كي يبقى الفرح بين الناس رغم اعباء تلك الجهود" .
وأشار إلى أن تعاونه مع المخرج اللبناني سعيد الماروق كان ممتعاً وقال : فيديو كليب أغنية "احب الليل" حقق أعلى نسبة مشاهدة من اليوم الأول لعرضه, مضيفًا, "لاشك أن سعيد وضع فيه كل طاقته الايجابية و التي بدت أصدائها مميزة" .