الرباط/ المغرب اليوم
توقفت رحلة اكتشاف الموسيقى الصوفية العالمية برسم الدورة الـ15 لمهرجان موازين في محطتها ما قبل الأخيرة،أول أمس الجمعة في موقع شالة التاريخي، عند الإيقاعات القادمة من اليابان والتي تمزج بين الموسيقى الكلاسيكية والمعاصرة,ففي المرحلة السابعة ضمن هذه الجولة العالمية الموسيقية، كان لجمهور منصة شالة موعد مدهش مع موسيقى الفنانة اليابانية كاكوشين نيشيهارا التي أدهشت الجميع بالوشم على وجهها ولباسها الوردي المستلهم من حروب وتقاليد الساموراي, ورافقها عازف التشيلو الفرنسي غاسبار كلوز مسلحا بالآلة الموسيقية ساتسوما بيوا (العود ذو الأوتار الخمسة) ليقدم موسيقى “غريبة وعنيفة ومفعمة بالغضب” تحكي بطريقتها المآسي التي يعيشها العالم اليوم نتيجة الحروب والهجمات الإرهابية,إنها نظرة سوداء للعالم تصوره وتعيد فيه الحياة من خلال الفن “لكل اليابان الاقطاعية، والملحمية والوثنية”، عبر سرد قصص أشباح مرعبة، وحركات محاربين يستحوذ عليهم جنون التعطش للدماء ورثاء الشياطين الضالة على المقابر الجماعية, وصرح غاسبار كلوز، الذي يتعاون منذ عشر سنوات مع هذه الفنانة اليابانية التي تدهش الجميع بمقاربتها الموسيقية العصرية والكلاسيكية أنه في ثلاثة فصول، تضمن الحفل “مسرحية يعود تاريخها إلى القرن الثامن، وتتحدث عن المحاربين، والساموراي قبل وأثناء وبعد المعركة”، وأخرى تركز على هجمات 11 سبتمبر /آيلول في نيويورك,وقال “التقينا في اليابان قبل عشر سنوات، ونحن نجتمع بشكل منتظم للأداء معا، إنه حقا مزيج من الارتجال وأشياء مكتوبة. أنا أتسلل إلى مقاطعها وهي تعلق أحيانا أداءها لإفساح المجال للتشيلو”.