الرباط - المغرب اليوم
بعد تتويجه بعدد من الجوائز العربية والدولية، يستعد فيلم "آدم" للمخرج مريم التوزاني لدخول القاعات السينمائية المغربية ابتداء من 15 يناير المقبل. ويعيد الفيلم، الذي أثار جدلا في الوسط الفني العربي ومثّل المغرب في "كان" وفي الدورة الـ30 لأيام قرطاج السينمائية المنظمة خلال الفترة ما بين 26 أكتوبر و2 نونبر المنصرمين في تونس العاصمة، طرح إشكالية الأمهات العازبات في المغرب ليفتح جرحا مجتمعيا قديما.
واختارت التوزاني إشكالية الأمهات العازبات في المغرب موضوعا لفيلمها "آدم"، عبر قصة "سامية"؛ وهي فتاة قروية أقامت علاقة خارج إطار الزواج نتج عنها حمل، لتقرر في الشهر الثامن منه التخلي عن رضيعها لمن يرغب في تبنيه.
وقالت مخرجة الفيلم، في تصريح سابق لهسبريس، إن "آدم" "يعكس ما كنت أود قوله والقيام به من خلال عدسة الكاميرا، وأنا سعيدة ومتأثرة للغاية بمشاركة الفيلم في مهرجان بهذا الحجم ("كان" و"أوسكار" 2019) والاعتراف به".
يفتتح الفيلم بمشهد للممثلة نسرين الراضي، التي أدت دور الشابة الحامل سامية، وهي بصدد طرق أبواب منازل أحد الأحياء الشعبية في الدار البيضاء طلبا للعمل، بعد أن قررت الابتعاد عن أسرتها بحكم أن الحمل نتج عن علاقة خارج الزواج؛ لكن الكل رفض فتح أبواب منزله في وجهها، لتجد نفسها عرضة للشارع أمام منزل عبلة، وهو دور لعبته لبنى أزابال، وهي أرملة تربي ابنتها الوحيدة بمفردها بعد وفاة زوجها في حادث سير.
تتواصل أحداث الفيلم وتتطور معها علاقة سامية بابنة عبلة، تسللت معها الابتسامة إلى كل شخصيات الفيلم، إلى حين وضعت سامية مولودها الذي فتح صفحة جديدة في عذابها، ووجدت نفسها أمام نظرة المجتمع القاسية ورفض الأسرة، وصراخ المولود المتواصل.
الجدير بالذكر أن "آدم" شارك في عدد من المهرجانات الدولية؛ كمهرجان "كان" السينمائي الذي قدم في عرض أول ضمن فقرة "نظرة ما". كما توج الفيلم خلال مهرجان الفيلم الفرنكفوني لأنغوليم بجائزة (فالوا) الطلبة الفرنكفونيين، وشارك في المسابقة الرسمية للنسخة الـ34 من المهرجان الدولي للأفلام الفرنكوفونية ببلجيكا، كما حصل على جائزة في مهرجان "الجونة" وجوائز أخرى بمهرجان قرطاج السينمائي. كما اختار المركز السينمائي المغربي فيلم "آدم" للتنافس ضمن القائمة الأولية لجوائز "الأوسكار" 2020 في صنف أفضل فيلم أجنبي.
قد يهمك أيضًا :
"تيرمينايتور" يتغلب على الجوكر ويجذب مشاهدي أميركا الشمالية
جماهير "الجوكر" يرقصون على سلالم آرثر فليك عند شارع ويست 167