وجدة- هناء أمهني
حظيت الفنانة الكبيرة والممثلة المغربية القديرة فاطمة الركراكي، بموجة تعاطف كبيرة من قبل المواطنين المغاربة، عقب فقدانها البصر مؤخرا، لتتدخل بذلك وزارة الصحة لتجعلها تقوم ببعض الفحوص الطبية في أحد مستشفيات العاصمة الرباط، لتحديد وضعها الصحي، بعدما أنهكها المرض وأفقدها القدرة على النظر.
ولم تعد الفنانة الجميلة فاطمة الركراكي التي تعيش رفقة شقيق لها في أحد الأحياء الشعبية في مدينة سلا، تقوى على الحديث، بعدما أنهك المرض قوامها لأعوام في ظل غياب المسؤولين عن القطاع الذين كان من واجبهم الاعتراف بما قدمته هذه الممثلة من تضحيات جسيمة في سبيل الرقي بالمسرح وبالشاشة الوطنية المغربية.
كان الممثل المغربي هشام الوالي، من خلال مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستغرام"، أول من سلط الضوء على الحالة الصحية للفنانة القديرة فاطمة الركراكي، التي تعيش حالة صعبة مع شقيقها وشقيقتها بعد فقدانها نعمة البصر.
وعلق هشام الوالي على الفيديو قائلا: ”عمى الأعين ليس القضية الأساسية في حياة الإنسان، ولكن عمى الفكر هو القضية الأهم، فالبصيرة هي المعيار والمقياس لإنسانية الإنسان.. لالا فاطمة الركراكي تتمنى لكم رمضان مبارك كريم.. والرسالة وصلت”.
وتعدّ فاطمة الركراكي المزدادة بتاريخ 15 فبراير/ شباط 1941، من أوائل الممثلات المغربيات في الميدان، في رصيدها العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية وكذلك المسرحية، بدأت مسيرتها الفنية في منتصف الخمسينات على مستوى السينما فقد لعبت أول أدوارها من خلال فيلم شمس مع حميدو بنمسعود وبعدها توالت الأدوار.
ومن أعمال الممثلة المغربية فاطمة الركراكي، فيلم وداعا أمهات، رينديشن، جوق العميين، شمس الربيع، أمواج البر، آخر طلقة، السراب، غراميات، ياريت، أنا فنان، من أجل لقمة العيش، شهر العسل في المغرب، Assarab، وBeyondtheDoor، ومن المسلسلات، أرض الضوء، من دار لدار ضيفة الحلقات، لخوتات ضيفة شرف، المهاجر، ومن المسرحيات "عمايل جحا "و "أهل الكهف".
وعشق الكثير من المواطنين سواء داخل الوسط الفني أو خارجه الفنانة وأم المغاربة جميعا فاطمة الركراكي التي دخلت البيوت المغربية عبر الشاشة لتدخل القلوب بعد ذلك، لقد كانت هذه الفنانة المميزة التي لم يتعرف عليها الجيل الجديد، في بداية مشوارها قمة في الجمال والأناقة والروعة لتأسر بذلك قلوب متابعيها أجمعين.
قد يهمك أيضاً :