الرباط-المغرب اليوم
يرى الكثير أن الأغنية المغربية تشهد في الوقت الراهن انحدارا خطيرا بشهادة كثير من الأطراف إذ باتت تفتقر من جهة إلى الفكرة ومن جهة أخرى إلى رسالة مرتبة القسمات، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل الوضع راجع لـ"رداء الرداءة" الذي تلبسه من كلمات وألحان وأصوات، ليهوى بها من عل ويغرقها في مستنقع «الابتذال»؟ أم السبب هو تدني الذوق العام وقبله عدم توفر الوجدان، أم إحجام الإعلام وإسهامه في طمس معالمها؟ أم ثمة دواعي أخرى تتطلب منا أكثر من جرة قلم؟
فان تتموقع الاغنية المغربية وسط رزمانة من الشكليات الصندوقية التي لا تتجلى الامل والاجتهاد فهذا في حد داته اشكال عويص، اذ ان الانتاجات المسوقة الشكل تطغى عليها المؤثرات التكنولوجية التي تجملها شكلا وليس عمقا.كما ان افكارها لا تخرج عن مساحة الغرام والشوق وما شابههما.. ولكن بمستوى لغوي لا يرقى لاعتبار ما يجب ان تكون عليه الاغنية كرافد من روافد الفن الدي يحاكي كل ما هو جميل وراق..
إقرأ أيضا:
"فستيفال تفاوين" يحتفي بفنون القرية والتراث الشعبي في دورته الـ14
في المقابل يرى آخرون أن أزمة الأغنية المغربية العصرية حسب أكثر من متدخل في المجال ليست بكل هذا القبح الظاهر فبمجرد توفر مؤثرات فنية وتسويقية بالدرجة الأولى ستنهض لا محال بشكلها وانتشارها، وهي متطلبات أساسية لنجاح أي مشروع غنائي ،ينضاف إليها الجو العام المساعد على الخلق والإبداع والابتكار في منظومة لا تتجزأ حلقاتها كما ان دافع الهبوط ليس بالضرورة أزمة مخيال وإبداع أو أزمة أصوات أو كتاب كلمات أو عزف وتوزيع موسيقي بقدر ما هي أزمة إمكانات تتمثل في ضعف المتطلبات المادية لإنتاج الأغاني بدأ (بالكلمات إلى اللحن مرورا بالمطرب أو المطربة إلى التوزيع الموسيقي والعزف.
قد يهمك أيضا:
فريد غنّام يتصدّر سوق الأغنية المغربية بعد طرح أغنية "بلڭانة"
مُطربون في المعهد الموسيقي يتشبثون بالأغنية المغربية الأصيلة