الصويرة - هناء أمهني
ينطلق مهرجان "كناوة وموسيقى العالم" في الصويرة المغربية، الخميس، في دورة جديدة يَعد المنظمون بأن تكون بهجة شعبية وفسحة ساحرة للموسيقى وعيداً مفعماً بالحماس.
وينتظر أن تجمع التظاهرة، التي ستتواصل في دورتها الـ22، إلى غاية الأحد المقبل، أعظم (المْعلمين) في المغرب وأفضل الموسيقيين على الساحة الدولية، من أجل شراكة حول موسيقى الأجداد والموسيقى المعاصرة، ما يؤدي إلى مزج فريد من نوعه يشكل السمة المميزة للمهرجان.
وتشكل دورة هذه السنة، حسب المنظمين، فرصة للقاء فنانين بارعين في مختلف الألوان الموسيقية، يحضرون ليثبتوا، مرة أخرى، الروح العالمية للموسيقى، اللغة التي يفهمها الجميع، التي ستعمل على محاورة عشاقها بكل النغمات والأصوات: الكوبية، الطوارق، (التاميلية)، (الجاز)، (الفلامنكو)، (الريغي)... وحتماً (التاكناويت)، التي ستكون في قلب هذه الحوارات، هي دائماً جاهزة لرفع التحديات وللاندماج مع الجميع. وبغض النظر عن سعيه إلى نشر فن (كناوة) العريق، المفعم بالحياة اليوم أكثر من أي وقت مضى، يقدم المهرجان فنانين قادمين من آفاق موسيقية مختلفة ليؤكدوا مرة أخرى الطابع الكوني للغة الموسيقى.
وتَعِد الدورة بلحظات جميلة وراسخة في بعدها الأفريقي، متوجهة إلى الشباب والمستقبل»، حيث ستتوزع البرنامج فقرات قوية، تشمل حفل الافتتاح، حيث يكون الجمهور مع «كناوة رومبا كونيكشن» مع المعلم حسن بوسو (المغرب)، وأوسين ديل مونتي (كوبا)، قبل أن تتوالى الفقرات مع «مدينة الرياح تستقبل أمراء الصحراء» مع «تيناروين» من مالي، و«المزج في قلب المهرجان.. صوت ذهبي وعذب» مع المعلم حميد القصري (المغرب)، وسوشيلا رامان (المملكة المتحدة - الهند)، و«سفراء الريكي في الصويرة» مع «ثارد وورلد» من جامايكا، و«أسفار روحانية على مدى ثلاث ليلات» مع الليلة الرباطية والليلة الصويرية والليلة الشمالية.
وتخصص الدورة تكريماً للأسطورة راندي ويستون عاشق المغرب وكناوة، الذي توفي في سبتمبر/ أيلول 2018، والذي استلهم من الجذور الأفريقية للجاز لتطوير وتجديد فنه على الدوام.
وبموازاة البرنامج الموسيقي، ووفاءً لمواعيده منذ ثماني سنوات، يلتئم منتدى الصويرة لحقوق الإنسان، في دورة جديدة، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تحت عنوان «قوة الثقافة في مواجهة ثقافة العنف.
قد يهمك أيضا :
الصويرة المغربية تُعد القبلة المفضّلة لمحبي الشواطئ الرمالية البيضاء