الجزائر- سميرة عوام
تقدم، الثلاثاء، الشاشة الفضيّة اليابانيّة، فيلمًا سينمائيًا تحت عنوان "دائما غروب الشمس على الشارع الثالث بوهران الجزائريّة" في مُبادرة من السفارة اليابانيّة في الجزائر، لتعزيز نشاط وتجسيد ثقافة السينما العالمية، منها دولة اليابان في المغرب العربي، وسيكون الجمهور الجزائري وعشاق الفن السابع على موعد مع الأفلام التاريخيّة الطويلة، والتي تروي قصة ما عاشته العاصمة اليابانيّة طوكيو في 1964،
بمناسبة احتضانها للألعاب الأولمبية، وكيف تغير وجه هذه المدينة من أجل احتضان الحدث الرياضي العالمي، وبشكل ووجه جديد بعيدًا عن العنف والتظاهرات السلبية الأخرى، حيث تسعى الثقافة اليابانيّة لتغيير بعض الأنماط لصناعة الوجه الرياضي الحقيقي. وفي خضم هذه المتغيرات بعد أنّ ترتدي شوارع وجدران طوكيو حلّة أخرى تكسوها الأعلام والرايات، إلا أن سكان المنطقة يمارسون حياتهم بشكل عادي، وكأن هذه التحولات ذات البعد الاجتماعي والسياسي العميق ليس لها تأثير عليهم، لكن ذلك لا يمنعهم من الاستمتاع بالأضواء والألوان التي أعطت لطوكيو وجهًا وبريقًا فنيًا آخرًا، يريح الزائر من تعب السفر.
ويصور الفيلم بعض نماذج المجتمع، منها حياة الكاتب والروائي يدعى شافاوا وزوجته هيرومي، اللذان يعيشان حياة الحب والسلام، وهما ينتظران مولدهما الجديد، وفي هذه الأثناء يواصل الروائي كتابة سلسلة من المغامرات، منها دخوله في منافسة مع بعض الكتاب حديثي العهدة.
وفي الجانب الآخر تزدهر الحياة الاقتصادية لليابان من خلال إطلاق سوق السيارات، كما يعرض الفيلم نماذجًا أخرى تحاول أن تندمج مع حركية الناس والحياة، وهنا يطرح مخرج الفيلم ماذا سيحصل من متغيرات على سكان الشارع الثالث.