الدارالبيضاء - شيماء عبد اللطيف
الدارالبيضاء - شيماء عبد اللطيف
أكّد الفنان المغربي ربيع القاطي أن اختياره التمثيل في الدراما التاريخيّة، جاء بعد تتبعه لمثل هذه الأفلام التي تفتقدها الساحة الفنية المغربية، لاسيما أنّ السينما المغربية تفتقد للدراما التاريخية، موضحًا "ّأرى أنه من الضرورة أن تخصص الإنتاجات التلفزيونية إنتاجًا للمادة التاريخية، خاصة أننا في حاجة لها في عصر أصبحت فيه الصورة هي اللغة الأشد تأثيراً على
المتلقي للتعريف بتاريخنا للأجيال الصاعدة".وأشار القاطي، لـ"المغرب اليوم"، إلى أن مشاركته مع المخرج السوري حاتم علي أتت في إطار انفتاح الفنان المغربي على باقي التجارب العالمية ومنها السورية، حيث أتيحت له فرصة الاشتغال معه في ثلاثية الأندلس مسلسل "صقر قريش"، "ربيع قرطبة"، "ملوك الطوائف".
وأكّد أنه أختار تجسيد أعماله الفنية عن اقتناع، علمًا أنه يحرص أن تكون أدواره مختلفة حتى تظهر موهبته أكثر في هذه الأعمال المتنوعة، أوضح "أن التاريخ مهم جدا حتى نفهم حاضرنا ومستقبلنا، لكن أعتقد أننا ما زلنا، لا نتعامل في الدراما التلفزيونية مع الجانب التاريخي، رغم أننا نحظى بتاريخ عريق ومجيد، وبثقافة وهوية يمكن استغلالها في الإنتاج الفني المحلي".وأفاد أنّ هناك خطوطًا حمراء يضعها أمامه ليتفادى الوقوع في عمل يشوه صورة الإسلام، أو يمس بالمقدسات الوطنية، مبرزًا أنه يحرص على تقديم عمل فني يليق إعجاب الجمهور المغربي، الذي أصبح يميل إلى متابعة الأعمال المغربية.
وأبرز أنه سيكون سعيدًا بالعمل مع أي من المخرجين الأجانب، التي تعد مناسبة للاحتكاك وتعميق التجربة، إلا أنها تبقى فرصة للعمل لا أقل ولا أكثر، معتبرًا أن الساحة الفنية المغربية بحاجة إلى مخرجين متكونين أكاديميين لكن نؤمن بالطاقات الجديدة التي تحاول البحث عن فرصتهم في المغرب.وسبق لـ القاطي أنّ تألق في العديد من الأدوار سواء التلفزيونية أو السينمائية المغربية والعربية، وأهم مشاركته كانت في مسلسل المرسى والبحار إلى جانب يحيى الفخراني ومجموعة كبيرة من الممثلين العرب.