الرئيسية » القضايا والأحداث الفنية
انتشار المسلسلات والأفلام الهندية والتركية المُدبلجة بالعربية

القاهرة - المغرب اليوم

شدَّد عددٌ كبير من النُّقاد والفنانين والمخرجين، على "ضرورة دعم الدولة لصناعة الدراما في ظل تراجع عجلة الإنتاج، وغزو الدراما التركية الفضائيات العربية، وتحقيقها نسبة مشاهدة مرتفعة، بالإضافة إلى ظهور منافس جديد لها، يتمثل في الدراما الهندية، حيث قامت الكثير من الفضائيات العربية بعرض مسلسلات هندية، وإطلاق فضائيات لتبث في الدول العربية أفلامًا هندية مُدبلجة بالعربية ، مثل قناة "زي ألوان".ودعتْ الناقدة الفنية، ماجدة موريس، في تصريحات للنشرة الفنية في وكالة أنباء الشرق الأوسط، الدولة إلى أن "تدعم صناعة السينما والدراما التليفزيونية في ظل نجاح تسويق الدراما التركية والهندية في الفضائيات العربية بشكل جيد، ونجاحهما في جذب شريحة كبيرة من الجمهور"، مُحذِّرة من "خطورة الوضع الراهن للدراما، وتضاؤل عدد الأعمال الدرامية بشكل يُهدِّد مستقبل الصناعة والعاملين فيها".
وقالت موريس، "على الرغم من أن صورة المشهد الراهن ليست قاتمة في ظل قيام عدد من الفضائيات بإعادة عرض مسلسلات رمضان طوال أشهر السنة، إلا أن الدراما المصرية حاليًا في مفترق الطرق، وأغلب شركات الإنتاج ليس لديها خطط طموحة، ونواجه ورطة حقيقية في ظل التواجد التركي وظهور المنافس الهندي".
وطالبت، المسؤولين في الدولة بـ"دعم صناعة السينما والدراما والانتباه لأهمية تراثنا الثقافي في ظل الصراع الشرس بعد انتشار المحطات الفضائية بكثافة، حيث تسعى كل دولة إلى تحقيق حلمها بغزو العالم، ومن بينها الهند التي دخلت المنافسة بقوة هذه الأيام، وهي تمتلك قطاعًا كبيرًا من الجمهور المصري منذ سنوات، حريص على متابعة أفلامها، وتحاول استغلاله في متابعة أعمالها الدرامية".وأكَّدت المخرجة، إيناس الدغيدي، على "ضرورة قيام الدولة بدعم شركات الإنتاج الحكومية للنهوض بصناعة الدراما التي تراجعت كثيرًا، بالإضافة إلى عدم وفاء عدد من المحطات بسداد الأموال المستحقة عليها، نظير عرض المسلسلات الجديدة على شاشتها"، مُحذِّرة من "تأثير المنافسة الشرسة من الدراما التركية والهندية على مستقبل الصناعة في ظل اعتياد جمهور المشاهدين في المنازل على متابعتها بصفة مستمرة".
ودعتْ إيناس الدغيدي، المنتجين وصناع الدراما إلى "ضرورة تغيير خريطة عرض المسلسلات لأكثر من موسم، بدلًا من الاكتفاء بعرضها خلال شهر رمضان فقط، وترك الساحة للمنافسَيْن التركي والهندي".
وأشارت الدغيدي، إلى "لجوء عدد من الفضائيات لشراء تلك الأعمال المُدبلجة نظرًا إلى رخص مقابل شرائها"، واصفة مشهد صناعة الدراما بأنه "مرتبك".ويرى الكاتب الكبير، مجدي صابر، "ضرورة عرض المسلسلات التلفزيونية طوال العام بدلًا من اقتصار عرضها على شهر رمضان إلى جانب ضرورة أن تعيد الدولة النظر في دعم إنتاج الدراما مرة أخرى، بعد أن تضاءل هذا الدعم، ويكاد يكون تلاشى في الوقت الراهن".وأضاف صابر، أن "هذا التنافس الشرس من قِبل الدراما التركية والهندية، يُؤثِّر دون شك على الدراما المصرية نظرًا إلى رغبتهما في نشر ثقافتهما والسيطرة على السوق"، مشيرًا إلى "تميُّز كلٍّا منهما بعناصر الإضاءة والديكور المبهر والمناظر البديعة بالإضافة إلى الاعتماد على الوجوه الجديدة والجميلة، ومناقشتهما قضايا مختلفة، لا نتناولها بحكم طبيعة الثقافة والعادات والتقاليد".
وأكَّدت النجمة اللبنانية، مادلين طبر، صاحبة إحدى شركات التوزيع الكبرى، أن "انتشار المسلسلات التركية والهندية أصبح خطرًا يُهدِّد مستقبل صناعة الدراما"، مُشدِّدة على "ضرورة تدخل الدولة لدعم عملية الإنتاج وإنقاذ الصناعة".
وأصافت طبر، "لم أكن أواجه أية مشكلة في توزيع المسلسل المصري طوال السنوات الماضية بحكم عملي كموزعة للقطاع الاقتصادي الحكومي، حيث كانت كل الفضائيات العربية نوافذ لا تستغنى عن المسلسل المصري، ثم تراجع الأمر، وتكاد تكون أغلق تمامًا أمام المسلسل المصري، واختصرت العملية على شراء مسلسلين أو ثلاثة مسلسلات على الأكثر، وفي لبنان تم إغلاق النوافذ كافة أمام المسلسل المصري لصالح المسلسلات المكسيكية والهندية والتركية والآسيوية".وتابعت، "إنها حالة خطر جامحة، ويجب أن ينتبه المسؤولون إلي خطورة الموقف في أسرع وقت ممكن، لأنه على مستوى المنتجين أو الأفراد فإنه لا يشغلهم سوى مصلحتهم المادية ولا يعنيهم إطلاقًا الإحساس الوطني تجاه بلادهم، فإذا كان المسلسل التركي أو الأجنبي سيربحهم فسيلجأون إليه".ودعتْ مادلين، إلى "ضرورة تنظيم مؤتمر لمناقشة التحديات التي تواجه الدراما المصرية، والتوصل إلى آليات محددة، والتصدي لتلك الدراما الغربية"، لافتة إلى أن "المتضرر الأول هو الدراما العربية".وقالت، "كلما زاد المنتج الغربي المُدبلج أيًّا كانت جنسيته، كلما انحصرت فرص العمل والإنتاج والتسويق، وبديهي التمثيل، ويترتب على ذلك الأمر إغلاق إستديوهات، وبالتالي فإن الأزمة تزداد سوءًا، إنني لست متفائلة، ولا مجال للعواطف في عالم "البيزنس"، إنما هي صرخة موجهة لوزارتي الإعلام والثقافة والمسؤولين، فالأمر ليس مجرد منتج أو بضاعة، وإنما مفاهيم، ونواجه الآن خطر الاستعمار الثقافي من خلال المسلسلات".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مهرجان القاهرة السينمائي يرفض مشاركة أفلام أجنبية مدرجة في…
إنطلاق الدورة ال13 من المهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة…
قائمة نجوم الكوميديا في موسم دراما رمضان 2025
حسن الرداد يكشف مفاجأة عن أعماله الجديدة وعن إيمي…
4 نجمات خارج المنافسة في رمضان 2025 أبرزهم نيللي…

اخر الاخبار

وزير العدل المغربي يُطالب بفرض رقابة قانونية على وسائل…
سانت لوسيا تُجدد دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي
مجلس الحكومة المغربية يُصادق على مشروع مرسوم نظام التأمين…
رئيس مجلس النواب المغربي يُجري لقاءات ثنائية مع ممثلي…

فن وموسيقى

سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…
المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

محمد صلاح آقرب إلى الرحيل عن ليفربول لعدم تقديم…
مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي

صحة وتغذية

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل…
التغذية السليمة سر الحفاظ على صحة العين والوقاية من…
أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…

الأخبار الأكثر قراءة

قائمة نجوم الكوميديا في موسم دراما رمضان 2025
حسن الرداد يكشف مفاجأة عن أعماله الجديدة وعن إيمي…
4 نجمات خارج المنافسة في رمضان 2025 أبرزهم نيللي…
مسلسل يوثق مسيرة محمد عبده وتوهجه الفني عبر العقود
كريم عبد العزيز ومحمد رمضان أبرز الغائبين عن درما…