الدارالبيضاء - أمينة علوم
كشف الفنان المغربي، نزار إيديل، في حديث خالص لـ"المغرب اليوم"، عن "طرحه أغنيته الجديدة من كتابته وألحانه، في مطلع العام 2014، وتحمل عنوان "بالعربية"، بالإضافة إلى أغنيتين لفنانتين مغربيتين؛ الأولى لخولة بن عمران، خريجة "ستار أكاديمي"، بعنوان "نسّاوك فيا" ، وأغنية "ألف مرة"، للموهبة الصاعدة، دنيا، التي تُعد اكتشافًا خالصًا له".وأكد نزار، أن "الوقت حان لتبرز الأغنية المغربية، خصوصًا أن هناك إقبالًا كبيرًا عليها، بعدما أصبحت موضة خلال الفترة الأخيرة"، مضيفًا "أعتقد أن سبب الإقبال على الأغنية المغربية أنها مازالت خامًا، ولم تستهلك كما حدث مع بعض اللهجات الأخرى، التي يبدو أن المستمع العربي مل الاستماع إليها، وأصبح يبحث عن الجديد والمختلف".وكشف نزار، كيف خيَّب ظن كل من راهنوا على فشله في تحقيق هدفه، قائلًا، "عندما كنت أقول لهم بأنني سأغير مسار الأغنية المغربية كانوا يصفونني بالأحمق والحالم، وهاهم اليوم يذكرونني بأنني خيبت توقعاتهم، وبأنني استطعت تحقيق حلمي".ويُؤمن نزار بقدرة الفنان المغربي على الارتقاء بالأغنية المغربية بكلمات بسيطة وموسيقى جميلة، قائلًا، "نستطيع أيضًا أن إيصال لهجتنا للعالم العربي ليفهمنا الجميع".وأوضح نزار، أنه "كتب ولحن في بداياته ما مكنه من اكتساب بصمة تميزه عن باقي الفنانين من جيله، ومزج بين الكلمات المغربية المنتقاة بعناية وموسيقى عالمية, وساعده في ذلك تجربته ودراسته خارج أرض الوطن".وعما إذا كان يشعر بالغيرة في حال نجاح عمل من أعماله بصوت غيره من الفنانين، أكد نزار، أن "الأمر لا يزعجه بتاتًا، بل على العكس لا وجود للغيرة في قلبي؛ لأنني من كتب العمل، وعمل على انجازه، وهو في النهاية عملي؛ لذا فإنني أشعر بالرضا عند نجاحه".ونفى نزار، أن "يكون فكَّر يومًا ما في الهجرة إلى الخارج؛ لأنه وبكل بساطة لا يحتاج لذلك، فأعماله في المغرب ناجحة، كما أن غيرته على الأغنية المغربية ورغبته في الرقي بها تمنعه من التفكير في الموضوع"، مشيرًا إلى أنه "لا يكتب حسب الطلب"، قائلًا "لا يمكنني الكتابة أو التلحين في أي وقت، فهما بالنسبة لي حالة، سواء عشتها أو عاشها أحد الأشخاص الذين أعرفهم، ويمكن اعتبارها أيضًا مزاج؛ فكل أغنية أكتبها أو ألحنها لا تكون نابعة من فراغ، بل من فكرة".وأوضح نزار، أن "المغرب يمتلك الكثير من المواهب والأصوات الجميلة"، لكن قليلين هم من يستطيعون اختيار الجملة، واللحن المميز، وبفضل تجربتي أحصل على التوابل والمقادير المناسبة لإنجاز أغنية ناجحة".واعتبر نزار، أن "العمل الناجح هو الذي يحبه الجمهور, ويلقى قبولًا لدى الناس, ويمس قلوبهم, وبلغة التكنولوجيا فإن الـ"يوتيوب" بات بمثابة ميزان يقيس درجة نجاح الأغاني من فشلها, لذلك يقبل الكثير من المغنيين على طرح أغانيهم على الـ"يوتيوب" أولًا؛ ليروا مدى تفاعل الجمهور معها.واستطاع نزار الذي تألق في الساحة الفنية الغنائية أخيرًا بأعمال شدت انتباه المستمع المغربي المتعطش للأغنية المغربية المميزة، أن يخلق لنفسه مكانة بارزة كأفضل ملحن شاب، وكاتب كلمات، وأيضا مطرب.وحَلِمَ نزار منذ الصغر بابتكار أغنية مغربية لأبناء جيله، وعدم العيش على أطلال النجاحات القديمة لمطربين مغاربة كبار، وهو الحلم الذي عمل بجهد بصحبة شقيقه محمد شرابي للوصول إليه.