القاهرة - محمود الرفاعي
بدأت شركة "روتانا" الخليجية، في عقد جلسات عمل مع المطرب عمرو دياب من أجل تجديد تعاقدها معه للمرة الثالثة على التوالي، بعد أنّ حقق الألبوم الأخير "الليلة"، والذي طرح منذ أسابيع قليلة، نجاحًا ملحوظًا في ظل تلك الأوضاع المُتردية والصعبة التي تمر بها البلاد والمنطقة العربية.
وأكدّ رئيس شركة "روتانا" سالم الهندي، منذ ما يقرب من 4 أشهر، على صفحته الرسمية في موقع
التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنّ التجديد مع دياب شبه نهائي وأنهم منتظرين طرح الألبوم "الليلة" لكي يتم إعلان التجديد، ولكن بعد طرح الألبوم اختلفت الأمور بعض الشيء، فهناك بعض الشروط الصعبة التي وضعها دياب خلال جلسته الأخيرة مع سالم في دبي قد تؤجل إعلان التعاقد، إضافة إلى عدد من الأزمات التي قد تواجه دياب من جمهوره بسبب تجديد تعاقده مع تلك الشركة الخليجية، وهناك إجماع تام من جمهوره بأنها أساءت له كثيرًا خلال فترة وجوده فيها من 2004 إلى الآن.
عمل درامي
وتعد أولى الشروط التي سيضعها دياب في تجديد تعاقده مع "روتانا"، هو وجود عمل درامي سواء سينمائي أو تليفزيوني تنتجه الشركة له، يعود به إلى جماهيره، لأنه مختفي عنهم منذ أن قدم فيلم "ضحك ولعب وحب وجد"، والذي عرض في 1993.
المقابل المادي
أما الشرط الثاني، والذي يعتبر الأهم من ناحية دياب، هو زيادة المقابل المادي الذي سيحصل عليه خلال فترة التعاقد والمتوقع أنّ تكون 5 أعوام، مقابل إنتاج 4 ألبومات غنائية مثلما حدث في التوقيع الثاني.
ويعد هذا الشرط هو العقبة التي مازال الجدال فيها مستمرًا بين دياب والشركة المنتجة، وتحاول "روتانا" أنّ تجعل المقابل المادي كما هو، والذي يقترب من 30 مليون جنيه مصري، أو بزيادة طفيفة، ولكن دياب يتكلم في ضعف هذا المبلغ خصوصًا أن ألبوماته الثلاثة الأخيرة، حققت نجاحات كبيرة سواء "وياه" و"بناديك تعالى" و"الليلة"، ونال عنهم جوائز عديدة على المستوى العربي والإقليمي.
الدعم الفني
والشرط الثالث الذي وافقت عليه "روتانا" دون مجهود، هو زيادة الموازنة والحصة المالية المُخصصة لإنتاج الألبومات والكليبات، لأنه يود خلال الألبومات المقبلة أنّ يصنعها بأكملها في انكلترا، بداية من التسجيل إلى الهندسة الصوتية، للخروج بأفضل جودة صوتية ممكنة للأغاني.
أما بالنسبة للكليبات، فرغم أنّ دياب اشترط في العقد الماضي على إنتاج كليبين من كل ألبوم، إلا أنّه لم يصور خلال الألبومات الأربع التي طرحها، والتي حملت العنوان ذاته، ولذلك سيكون في العقد الجديد بنودًا أكثر قوة من العقد الماضي، تكفل له تصوير الكليبات التي يريدها في الموازنة التي يحددها.
ومشاكل توقيع العقد لم تتوقف فقط عند الشروط التي وضعها دياب، ولكن هناك أيضًا بعض المشاكل والأزمات التي سيوجهها من لإنهاء توقيع هذا العقد، والتي يأتي في بدايتها أزمته مع جمهوره وعليه التعامل معها.
غضب الديابين
يحمل جمهور عمرو دياب "روتانا" دائمًا سبب تسريب ألبوماته بكاملها، فألبومات دياب الأخيرة سربت جميعها قبل طرحها بأسابيع، وسرب ألبوم "الليلة" وبيع على مواقع الشراء على الانترنت بحسابات مزورة. إضافة إلى أنهم يرون أنّ "روتانا" تعامل عمرو كسعلة مادية يحاولون استغلالها بشتى الطرق من أجل كسب المال.
مصطفى وبهحت قمر
وتعد أكبر أزمة تواجه عمرو قبل التوقيع لـ"روتانا"، هي معرفته أنّه في حالة توقيعه للعقد الجديد، سيحرم من التعامل مع الشاعر أيمن بهجت قمر، وأمير طعيمة، والملحن عمرو مصطفى، ومحمد يحيي، بسبب رفضهم التعامل مع شركة "روتانا"، ورغم أنّ عددًا منهم تصالح مع دياب قبل أسابيع، إلا أنهم مازالوا عند كلمتهم والتي يصعب أن يتراجعوا فيها
ويأمل عمرو في معاودة التعاون معهم مرة أخرى، خصوصًا أنّ عددًا كبيرًا من النقاد عاب عليه، في إبعادهم عن ألبومه الأخير، والذي تأثر بقوة من دونهم.