دمشق - جورج الشامي
اعتقلت السلطات السورية الكاتب سامر رضوان مساء الاثنين، عند نقطة "المصنع" الحدودية لدى عودته من بيروت إلى دمشق.
وصرّح مصدر مقرّب من رضوان بأنّه فور وصوله إلى الحدود السورية وتسليم جواز سفره لختم تأشيرة الدخول، تم سؤاله إن كان هو كاتب "الولادة من الخاصرة"، ليُحتجز بعدها على الفور.
وأمضى ليلته في سجن النقطة الحدودية في "المصنع"، ثم نقل صباح الثلاثاء إلى فرع أمني اسمه "المنطقة" في العاصمة دمشق.
وأضاف المصدر أنّه متأكد أنّ سبب الاعتقال هو تقارير أمنية مضللّة وصلت إلى الفروع الأمنية، تتّهم نصّ الجزء الثالث من المسلسل بأنه يحرّض أبناء طائفة سورية محددة، ويهاجم الجيش والأمن، ويحمّلهما مسؤولية كل ما سال من دماء على الأراضي السورية.
وأضاف المصدر أنّه راجع أكثر من مسؤول أمني سوري، فأكّدوا له أنّ نص المسلسل هو السبب الرئيسي وراء القصة، فيما يضيف المصدر أنّ هناك تقارير كاذبة أفادت بأنّ رضوان شارك في "مؤتمر المعارضة العلوية" في القاهرة قبل أشهر، وهذا ما لم يحصل، علماً بأنّ السيناريست فؤاد حميرة شارك في المؤتمر ذاته من دون أن يتعرّض لأي مضايقة.
فيما قال مصدر آخر إن الاعتقال لم يكن على خلفية سياسية، وأكدوا أن "الكاتب لا يزال في دمشق وهو كان بصدد الانتهاء من الجزء الثالث للمسلسل الذي اشتهر عربيا باسم الولادة من الخاصرة".
ونشرت الفنانة يارا صبري، التي أخذت على عاتقها منذ اندلاع الاحتجاجات في سورية منتصف آذار/مارس 2011 المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين لدى الجهات الأمنية نداء على صفحتها الخاصة على فيسبوك، تطالب فيه بإطلاق سراح سامر رضوان.
وقالت مصادر إدارية داخل شركة "كلاكيت" للإنتاج التلفزيوني، والمسؤولة عن إنتاج المسلسل الذي كتبه سامر رضوان، إنها تابعت القضية للتأكد مما إذا كانت هناك صلة بين التوقيف والمسلسل، خصوصا بعد اللغط الذي أثير عن عدم إجازة الرقابة السورية للنص المكتوب لكن تبيّن أنّ الاعتقال تم لأسباب شخصية".
وكانت الإعلامية السورية زينة يازجي أوّل من كشف عن الخبر حين غرّدت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلة "اعتقال كاتب مسلسل "الولادة من الخاصرة" سامر رضوان على حاجز للجيش الحكومي السوري"، قبل أن تضيف في تغريدة لاحقة "سامر اعتقل على الحدود اللبنانية السورية وهو عائد من لبنان ليلة أمس".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال كتاب سيناريو حيث تم سابقاً اعتقال السيناريست خالد خليفة وريما فليحان وأفرج عنهما لاحقاً، بينما لا يزال السيناريست عدنان زراعي لدى الجهات الأمنية حتى الآن.