الرباط - المغرب اليوم
أعرب المخرج المغربي فوزي بنسعيدي عن أمله أن تكون عودة مهرجان مراكش في دورته الـ19، بعد انقطاع بسبب جائحة كورونا، عودة للجمهور إلى القاعات السينمائية.وقال فوزي بنسعيدي، في حوار مع هسبريس، إن الجائحة التي ضربت العالم كاملا غيرت طريقة مشاهدة الأفلام لدى الناس؛ إذ أصبحوا يشاهدونها في المنزل أكثر من السينما، معتبرا أن عودة المهرجان هي احتفاء بالسينما كما يجب، آملا أن تكون الجماهير الحاضرة مستمتعة.
وعن عرض فيلمه “أيام الصيف” ضمن فئة البانوراما، قال فوزي إن هذا الشريط السينمائي هو عمل خاص بالنسبة إليه، مقتبس من رواية “بستان الكرز”، وهي من الأدب الروسي للكاتب الكبير “تشيكو”، موردا أن الأخير “كانت لديه رغبة كبيرة في الاشتغال على مسرحيته لأنها تركز على الأشياء الصغيرة في الحياة وكيف لهذه الأشياء إمكانية أن تغيير الأقدار، والحديث عن الشخصيات”، على حد تعبيره.
وأضاف أنه “على الرغم من أن قصة الرواية بسيطة، إلا أن العمق موجود في طريقة كتابة الشخصيات، وفي الحوار الذي كتب بشكل عميق وجميل جدا ومشروع للممثلين”.
وتابع بأن فيلمه “يضم ثلة من أجود نجوم المغرب، تم إعطاؤهم شخصيات من الريبيرتوار العالمي للاشتغال عليها”، معتبرا ذلك “طريقة للاعتراف بقوة التشخيص المغربي وبموهبة المشخصين المغاربة”، مضيفا: “عندما نقوم باقتباس عمل عالمي، هذا يعني أن هناك مئات من الممثلين الكبار الروس والعرب وغيرهم الذين اشتغلوا على النص نفسه ومثلوا الشخصيات نفسها، وهذا ما يجعلنا نقول اليوم إن الممثلين المغاربة بالمستوى نفسه، ونكون فخورين بهم”.
وأبرز فوزي بنسعيدي أن التفاعل خلال عرض عمله، “كان جميلا، والقاعة كانت حميمية واستقبلت الفيلم بكثير من الشغف والحب، والكل كان يتابع الفيلم بكل جوارحه وتجاوب معه، خاصة أنه يمزج بين الفكاهة والعمق والدراما في ما يقع للشخصيات. وفي كل هذه اللحظات المختلفة، كان الجمهور يركز ويتابع”.
وختم المخرج ذاته حديثه مشددا على أن “الجميل في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش كون برنامجه استطاع دعوة سينمائيين عالميين، ومنذ بدايته أقيم بمواصفات عالمية، وفتح نافذة عن السينما المغربية وبابا على السينما العالمية، إضافة إلى أنه يشكل لبنة من لبنات السينما المغربية”.
قد يهمك ايضاً