الدار البيضاء - جلال عمر
احتضنت مدينة بنجرير على مدى 3 أيام فعاليات مهرجان "روابط الرحامنة" التي انطلقت الخميس تحت شعار "الرحامنة والصحراء المغربية.. أصول مشتركة".
المهرجان حسب جمعية التراث الشعبي بالرحامنة الجهة المنظمة، شكل فرصة لتعزيز الروابط التاريخية واستحضار الأصول المشتركة بين القبائل الصحراوية والرحامنة.
وعرفت الجلسة الافتتاحية حضورا قويا لوفد يمثل عددا من القبائل الصحراوية، إذ تم تنظيم سباق خاص بالهجن، بالإضافة إلى أمسية خاصة بالشعر الحساني، وتنظيم عروض في فن الفروسية التقليدية (التبوريدة).
كان الجمهور له موعد مع الفنان محمود الإدريسي الذي أدى أغنيته الوطنية الشهيرة "عيشي يا بلادي عيشي" زيادة على تقديم عروض في الفن الشعبي لكل من فرقة حمادة بوشان، المخاليف الحوز، بنات عيشاتا للطرب الحساني ومصطفى الميلس.
المهرجان تقول الجهة المنظمة له، يتوخى تمتين وترسيخ الامتدادات والروابط الثقافية والاجتماعية والتاريخية القوية التي جمعت بين قبائل البدو الرحل بالجنوب المغربي ونظرائهم في منطقة الرحامنة، فضلا عن كونه يشكل فرصة لتنشيط المدينة وخلق رواج اقتصادي والتعريف بالصناعة التقليدية المحلية وبالمؤهلات التي تزخر بها المنطقة والفرص الاستثمارية المتاحة بها.
مدير المهرجان ورئيس جمعية التراث الشعبي بالرحامنة السيد نور الدين الزوزي، أكد في تصريح له أن اختيار شعار هذه الدورة لم يأت اعتباطا، بل أملته أواصر الأخوة والأصول المشتركة التاريخية بين القبائل الصحراوية وقبائل الرحامنة، وشدد على أن قبائل الرحامنة تعد من بين القبائل العربية الكبرى التي استقرت بأطراف الصحراء المغربية الشمالية، وتجمع بين الرحامنة والصحراء المغربية قواسم مشتركة دينية وثقافية واجتماعية.